كشفت مصادر يمنية مشاركة في مشاورات القوى السياسية والقبلية والشباب مع جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق على عبدالله صالح وقيادات جنوبية عن التوصل إلى أسماء بديلة لتولى رئاسة الدولة اليمنية بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور ورفضه العدول عنه رغم تعرضه لضغوط كبيرة ووضعه تحت الإقامة الجبرية مما يسمى باللجان الشعبية لثورة 21 سبتمبر وأنصار الله الحوثية. ونقل " موقع البوابة نيوز" القريب منجماعة الحوثي أنه تم الاتفاق على أن يكون رئيس الجمهورية شخصية مقبولة عربيا ودوليا وأن تكون من الجنوب من أجل ضمان استمرار الوحدة، وتم الاستقرار على اسم وزير الدفاع محمود الصبيحي ليتولى قيادة اليمن في حالة استمرار رفض عبد ربه منصور العدول عن الاستقالة حتى الغد. وقالت المصادر إن وزير الدفاع الصبيحي على علاقة قويه بجماعة أنصار الله الحوثية وبالمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه على عبدالله صالح كما أنه يتمتع بقبول لدى الكثير من أبناء الجنوب، وأنه من المقرر أن يتم الإعلان عن الاسم بعد اجتماع يوم الجمعة الذي دعا له عبدالملك الحوثى جميع القوى اليمنية. وأوضحت المصادر أن الأخبار التي تم نشرها عن حصار الحوثي لمنزل الصبيحي واختفائه والترويج بكونه عدوًا للحوثي هي مناورة من قبل أنصار الله والمؤتمر الشعبي لتصوير الأمر بأن قدومه آتى رغما عن الحوثي، مما يؤدى إلى زيادة اسهم قبوله لدى دول الخليج والدول العربية وأكدت المصادر أن الصبيحي يلتقى يوميا بقيادات الحوثي والمؤتمر الشعبي وبعض المكونات الجنوبية التي تؤمن بخيار الوحدة تحت مظلة دولة مركزية، وكذلك القوى الجنوبية الممولة من إيران. وأضافت المصادر أن الحوثى اعتمد في الفترة الماضية على بعض قيادات في الحراك الجنوبي أمثال حسين زيد بن يحيي الذي انقلب على رئيسه هادى منصور، وبعض المكونات التي لها علاقة قويه بإيران مثل فادى باعوم وعبدالعزيز عبدالرحمن الجفرى الذي تربطة علاقة مصاهرة مع الحوثيين ويعيش بصنعاء وكذلك أزال الجاوى المقيم في أمريكا وهو أحد رجال الرئيس على ناصر وهمزة الوصل بينه وبين الحوثى وأمريكا وكذلك فؤاد راشدامين سر مجلس الحراك الثورى الذي يراسه على سالم البيض وباعوم إلى جانب لعب ياسين مكاوى مستشار الرئيس عبدربه منصور دورا كبيرا في المشاورات مع المكونات الجنوبية الممولة من إيران والمتمسكة بخيار الوحدة في الاستقرار على أحد الاسماء الجنوبية وهما محمود الصبيحى وعلى ناصر. وأشارت المصادر إلى أن هناك محاولات إيرانية لفرض اسم على ناصر محمد الحسني الذي كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين، حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو حتى 27 ديسمبر1978، وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل وذهابه للمنفى في موسكو. ويعد على ناصر من أشد حلفاء إيران فكان الوحيد هو وحزبه الداعم لإيران في حربها على العراق، وتحاول إيران مكأفاته على خدماته واسهاماته في مساعدتها في قتال جيش عربي بتولى اليمن. وأكدت مصادر يمنية أن على ناصر أتى للقاهرة لجس نبضها من خلال الظهور بقناع المنقذ لليمن والمحافظ على وحدته غير مباليا بتاريخه وعلاقاته التي يعلمها الدانى والقاصى بعلاقاته القوية بإيران. ولكن كل هذه السيناريوهات المعدة سلفا سيتم تنفيذها بعد انتهاء الأمل في عودة الرئيس عبدربه منصور خصوصا في ظل الضغوط الدولية والعربية الرافضة لحجز الرئيس ووضعه تحت الإقامة الجبرية، مع مجموعة من وزرائه، وكذلك الضغط الفعلى الذي قام به ابناء الحراك الجنوبي قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية التي أعلنت في وقت سابق عدم تلقى أي أوامر عسكرية وأمنية وإدارية من صنعاء، بسبب تصرفات الحوثيين وانتظارهم لإطلاق سراح الرئيس هادى وإعلان دولة الجنوب.