قالت السعودية إن كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك العمليات البرية لوقف هجمات يشنها المقاتلون الحوثيون اليمنيون بقذائف مورتر على بلداتها الحدودية.
يأتي هذا فيما قصفت طائرات تحالف تقوده الرياض مواقع للحوثيين قبل محادثات تقودها واشنطن بشأن هدنة مؤقتة.
ولوقف القصف الحوثي نفذت ضربات لليلة ثانية يوم الأربعاء في محافظة صعدة معقل المقاتلين الشيعة المتحالفين مع إيران والواقعة قرب الحدود اليمنية السعودية وميناء ميدي الصغير.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري لقناة العربية التلفزيونية في وقت متأخر يوم الأربعاء "ممكن أن نكرر نفس عدد الطلعات القديمة التي نفذناها في عاصفة الحزم.. عمل بري ممكن. جميع الخيارات مفتوحة لمنع ممارسات هذه الميليشيات من القتل والخراب."
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مفاوضات يوم الخميس في الرياض بشأن وقف حملة الغارات الجوية التي يشنها التحالف منذ 26 مارس آذار لفترة قصيرة للسماح بدخول المساعدات لليمنيين الذين هم في حاجة ماسة للغذاء والماء والدواء.
وفي المقابلة مع العربية لم يذكر عسيري ما إذا كانت السعودية ستبحث طلب الحكومة اليمنية دخول قوات دولية للتخفيف عن مدينة عدن الجنوبية بعد أن سيطر الحوثيون على منطقة التواهي وسط اشتباكات عنيفة يوم الأربعاء.
وعرضت قناة المسيرة التلفزيونية التي تربطها صلات بجماعة الحوثي يوم الخميس لقطات لمقاتلين حوثيين في المنطقة وذكرت أن قصر الرئاسة في عدن أصبح في أيديهم.
وفي رسالة موجهة للأمم المتحدة دعا الحوثيون أيضا إلى عمل دولي لوقف ما وصفوه بأنه عدوان سعودي وجرائم ضد الشعب اليمني.
سيلتقي كيري في وقت لاحق بالعاهل السعودي الملك سلمان.
وقال عمال إغاثة وشهود إن 120 شخصا قتلوا في الصراع باليمن يوم الأربعاء معظمهم مدنيون ومن بينهم 40 شخصا على الأقل كانوا يحاولون الفرار من ميناء عدن الجنوبي عندما أطلق الحوثيون قذائف على قاربهم.
ودعا كيري الجانبين إلى احترام القوانين الإنسانية وضمان عدم إيذاء المدنيين مشيرا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إلى أنه تحدث مع نظيره الإيراني لإقناع الحوثيين بالموافقة على هدنة قصيرة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيناقش خلال الزيارة القمة التي تعقد يوم 13 مايو أيار في واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي والمحادثات بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن القمة ستناقش إقامة نظام دفاع إقليمي للحماية من الصواريخ الإيرانية مما سيهدئ مخاوف بشأن أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران. وأضافوا أن العرض يمكن أن يتضمن التزامات أمنية مكثفة وصفقات سلاح جديدة والمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة.
وقال الحوثيون وسكان محليون إن القصف السعودي لمناطق في شمال اليمن منذ بدء القصف الحوثي للمملكة زاد من معاناة المدنيين في المنطقة.
وقال قرويون في المناطق الحدودية بمحافظة حجةاليمنية إن كثيرين تركوا منازلهم بسبب الاشتباكات ولجأوا إلى مناطق أخرى تفتقر إلى الغذاء.
ومعظم النازحين من منطقة حرض التي يوجد بها معبر حدودي مهم مع السعودية وتتعرض لقصف مدفعي عنيف وهجوم جوي منذ أن بدأ الحوثيون إطلاق القذائف من المنطقة على قرى سعودية.