فجر الدبلوماسي الإيراني المعارض "فرزاد فرهنكيان"، مفاجأة من العيار الثقيل،حول التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد القديح بالقطيف السعودية، وأكد أن التفجير جاء تنفيذا لتوجيهات المرشد الأعلى على خامنئي، ضمن سلسلة عمليات إرهابية تستهدف الرياض خلال الأيام القادمة وخلال الندوة التي أقامها مركز الشرق والغرب الإستراتيجي في فرنسا، قال فرهنكيان: اجتمعت مع بعض المعارضين والذين كانوا يحتلون مناصب كبيرة في الحرس الثوري، وكشف لي أحدهم أن خامنئي أعطى الأوامر للحرس الثوري الإيراني؛ لتنفيذ خطة لإشغال السعودية بفتح أكثر من جبهة عليها وتابع فرهنكيان: قرار تنفيذ تفجيرات ضد السعودية، جاء بعد شعور خامنئي ومن حوله بحالة ارتباك شديدة وأصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، ولذلك يعملون الآن بإطلاق التهديد والوعيد للنظام السعودي في محاولة لرفع معنويات أتباعهم بالداخل والخارج. وحول خطط وملابسات خطة التفجير، قال فرهنكيان: تم عقد اجتماع سري يوم الثلاثاء الماضي بين قائد الثورة خامنئى وقيادات الحرس الثوري وجهاز المخابرات الإيراني، وقد انتهى إلى الأمر ببدء الأعمال الإرهابية ضد السعودية عبر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش ومن يؤيدهم بالداخل السعودية. وأضاف: منح خامنئي الصلاحيات الكاملة لقادة الحرس الثوري الإيراني بفتح جبهة على حدود السعودية الشمالية عبر الميليشيات الشيعية العراقية والتي تدار من إيران لتخفيف الضغط على الحوثيين في الجنوب على حد قوله. وأشار المعارض الإيراني الى أن مناطق البترول والمؤسسات الأمنية بالسعودية ستكون في مقدمة الأماكن من سيتم استهدافها خلال الفترة المقبلة حسب معلومات من مصادر تواصل معها في الحرس الثوري. إلا أن الخبراء فى الشأن الإيرانى أكدوا أنه على الرغم من الخلافات القائمة وتوتر العلاقات بين السعودية وإيران، إلا أن الأمر لم ولن يصل إلى هذا الحد بينهم، مؤكدين على أن مثل هذه التصريحات من شأنها تصاعد حالة الإحتقان بين السعودية وإيران بشكل خاص، والسنة والشيعة بشكل عام. ففى البداية ذكر يوسف بدر_خبير بالشأن الإيرانى، أننا لا نستطيع أن نجزم بأن إيران هى من وراء هذه التفجيرات، ولاكننا الأن يجب أن نسأل عن المستفيد من هذه التفجيرات، والتى من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية فى المنطقة الشرقية من السعودية. وأضاف " بدر" فى تصريح خاص ل "الفجر" أيا أن كان المنفذ لهذه العملية الإرهابية سواء من القاعدة أو الوهابين أو حتى الحوثيين، فأن الأمر يأتى ليبلور وجهة نظر إيران أمام الرأى العام العالمى، بأن تدخل السعودية فى اليمن يؤدى إلى ردود أفعال وفوضى، مؤكداً على أنه هذه العمليات تستهدف هذا المعنى. أما عن سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية، فأكد على أن هذا المعرض يهدف إلى إلصاق التهم بالحكومة الإيرانية، مؤكداً على كذب هذه التصريحات. وأضاف "اللاوندى" فى تصريح خاص ل "الفجر" أن من يريد أن يلصق هذه الإتهامات بإيران يهدف إلى قيام حرب بين السنة والشيعة، مشيراً إلى إسرائيل وأمريكا، مؤكداً على أن هذه التفجيرات تمت تنفيذاً لتعليمات واشنطن وليست إيران. وتابع " اللاوندى" أن امريكا تريد ان تورط السعودية فى حرب ضد إيران، بالإضافة إلى محاربتها للإرهاب بدلاً من أمريكا، مشدداً على أن أمريكا تريد أن يكون الوضع مشتعلاً دائماً فى منطقة الشرق الأوسط، حتى تستطيع أن تقوم بالتقسيمات داخل المنطقة.