أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس إجراء حركة في صفوف قوّاتها المشاركة ضمن التحالف العربي العامل على إنهاء الانقلاب الحوثي في اليمن وإعادة السلطة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا. وتتمثّل تلك الحركة وفق ما أعلنته القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في إعادة الدفعة الأولى من القوات وإرسال الدفعة الثانية “للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لأداء مهامها الجديدة في اليمن”. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية عن القيادة العامة للقوات المسلّحة أن “استبدال القوة الأولى يأتي بعد تحقيقها انتصارات عدة منها تحرير مأرب التاريخية واسترجاع سد مأرب الذي أعاد بناءه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، في إشارة إلى الدور الإماراتي الفاعل ضمن قوات التحالف العربي والذي ساهم بشكل كبير في تغيير خارطة السيطرة على الأرض لمصلحة الحكومة الشرعية وقوى المقاومة المساندة لها وتقليص مساحة سيطرة المتمرّدين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما دفعهم إلى القبول بالجلوس إلى طاولة الحوار الذي تستعد الأممالمتحدة لإطلاقه قريبا. وتجلّى الانخراط الكبير لدولة الإمارات في جهود إعادة الشرعية إلى اليمن في سقوط عدد من جنودها في المعارك هناك. كما مثلت الخبرات والمقدّرات الإماراتية العمود الفقري في إعادة الخدمات الأساسية وبسط الأمن في المناطق المحرّرة وفي إيصال المواد الإغاثية إلى السكان لمساعدتهم على تجاوز آثار الحرب. ومع دخول معركة محافظة تعز الاستراتيجية المشرفة على مضيق باب المندب، منعرج الحسم النهائي، ساهمت الإمارات في إمداد المقاومة اليمنية بما يلزم المعركة من سلاح متطور. وقالت مصادر عسكرية في تعز إن التحالف أرسل 30 عربة عسكرية بينها دبابات، لدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ أشهر على المدينة. وأوردت صحيفة ذي ناشونال ومقرها أبو ظبي، أن “عربات عسكرية مجهزة من الإمارات العربية المتحدة، وصلت إلى الخط الأمامي في معركة تعز”، مشيرة إلى أن العشرات من هذه العربات تم تسليمها الأحد إلى المقاتلين الموالين للحكومة في المدينة. العرب اللندنية