سقطت النقاط الحدودية في حرض شمال العاصمة اليمنية صنعاء في أيدي عصابات تهريب المخدرات بعد القرار الذي أصدره العميد علي عمر قائد لواء حرس الحدود وقضى بسحب الكتيبة الأولى حرس حدود من النقاط والمواقع التي كانت تتمركز فيها على طول الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية اثر مطالبة الجنود برحيله وتعيين قائد بديل عنه لحرس الحدود. ويتهم جنود الكثيبة الأولى حرس حدود العميد علي عمر المقرب من اللواء المتمرد علي محسن الأحمر بالتواطؤ مع تجار المخدرات وتحصيل مبالغ مالية كبيرة منهم مقابل السماح لهم بممارسة انشطة التهريب بمختلف أنواعه من والى السعودية. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تشكيل لواء حرس حدود بقيادة مقرب من اللواء علي محسن الأحمر،وهو التعيين الذي لاقى استياء واسع في أوساط حرس الحدود،حد اتهامهم لوزارة الدفاع بمحاولة السيطرة على نقاط الحدود من خلال هذا القائد (العميد علي عمر) وإزاحة كثيبة حرس الحدود لضمان استمرار عمليات التهريب. وتشهد قوات حرس الحدود حالة غليان واضطرابات كبيرة بعد مقتل أحد أفراد الكثيبة الأولى حرس حدود اليوم على يد قائد الكثيبة الخامسة حرس حدود " العقيد العواضي" عندما رفض الجندي تسليم سلاحه له إلا باستلام رسمي. وخرج أفراد الكثيبة الأولى حرس حدود اليوم بمظاهرة حاشدة في الموقع الذي يتمركزون فيه بالقرب من نقطة الفج الحدودية للمطالبة بتسليم قاتل زميلهم وهو قائد الكثيبة الخامسة حرس حدود، للقضاء لبدأ محاكمته، وكذا للتعبير عن رفضهم لقرار قائد لواء حرس الحدود باستبدالهم بكثيبة يقودها مقرب منه متهم بقضايا فساد وعلى علاقة بشبكة مهربين، مهددين باغلاق خط صعدة- حرض نهائيا. يشار إلى أن الكثيبة الأولى حرس حدود حققت نجاحات في مجال مكافحة تهريب الحشيش و المخدرات والأسلحة والنساء والأطفال، حيث أحرقت العام الماضي أكثر من 2000 كيلوا جرام حشيش وقبضت على أكثر من 5000 ألف قطعة سلاح مهربة، كما لقي عشرات الجنود من أفراد الكثيبة مصارعهم برصاص عصابات التهريب.