وصف العميد الركن الدكتور مقبل العمري الأحداث التي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية بأنها أكبر مؤامرة على الشعب اليمني عبر تاريخه القديم والوسيط والحديث، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضين أعادت بنفس القوى التقليدية إلى الواجهة من مشايخ وعسكرو رجال دين. وقال الدكتور العمري في حوار نشرته صحيفة "المنتصف"- الجزء الأول- :" قلنا لهم من زمان أن ما حدث في اليمن ليس ثورة تغيير ولا ثورة شباب كما كانوا يقولون ، وللأسف لم يصدقنا بعض زملائنا المتشددين والمنتفخين والمنتفعين والمجهلين في ذلك الوقت. وأضاف الأستاذ الجامعي :" لقد كانوا يقسمون لنا بأغلظ الأيمان أنها ثورة سوف ينتج عنها دولة مدنية حديثة، والآن لا يزالون يكذبون علينا ويقولون النظام السابق واللاحق وهم أنفسهم السابقون واللاحقون ". وتابع قائلا ": بداية كنا نظنها ثورة شباب، فأيدناها، ولكنها تحوَّلت إلى ثورة لشيوخ الفساد وأساطين الجريمة والإرهاب، ثم تحوَّلت إلى ما يشبه انقسام اللصوص على الغنيمة، فأخذت إليها من أخذت من الكذّابين والمنتفعين والفاسدين، وأبقت خلفها من أبقت من هؤلاء جميعاً. وأوضح :" لم يتغير شيئ وإن ما حدث هو أكبر مؤامرة على الشعب اليمني عبر تاريخه القديم والوسيط والحديث. وأكد الدكتور العمري وهو خبير قانوني على ضرورة أن تراعى مجموعة من الأسس عند صياغة دستور جديد للبلاد عقب مؤتمر الحوار الوطني، من بينها أن يحدد واضعو الدستور هوية النظام وشكل الدولة والحكومة، وطريقة الحكم، وأُسس انتخاب الحكام، وطرق الرقابة عليهم ومحاسبتهم وعزلهم. وشدّد على وجوب أن يلبي الدستور الجديد بصفة أساسية تحقيق مصالح الشعب وتطلعاته، وتنظيم ممارساته لحقوقه المختلفة، وكذلك النص بدون لبس على منظومة الحقوق والحريات الفردية والجماعية. وانتقد العميد الركن مقبل العمري وهو محاضر عسكري في الشرطة اليمنية من أسماهم ب"حكام المبادرة الخليجية"، لرهنهم أمر البلاد للخارج والاعتماد على القوى الأجنبية والسماح لها بملامسة ملفات سياسية وطنية، مسئولية إنجازها تقع في الأساس على الأطراف المحلية، كملف إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وصياغة دستور جديد للبلاد. واتهم حكومة باسندوة بتمكين وزراء المشترك، وخاصة حزب الإصلاح من تنفيذ أكبر عملية إحلال وإقصاء، واحتلال للمؤسسات الرسمية، تحت وهم الشرعية الثورية.لافتا الى أن الانتقامية التي ظهر بها وزراء الاصلاح لم تحدث في عهود الأئمة الذين كانوا يتورّعون من إقصاء الولاة السنة، وإبقائهم في أماكنهم ومناطقهم.