كشفت مصادر رسمية مطلعة عن توجه الحكومة اليمنية لإعلان جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، وقطع أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع ممثليها، والتزام الحل العسكري كخيار وحيد، لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية. وقالت المصادر «إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر توجيهاته للحكومة بخصوص تصنيف جماعة الحوثيين، كجماعة إرهابية»، إلا أن المصادر توقعت أن يتم تأجيل إعلانها حتى ما بعد جولة المفاوضات القادمة والتي يتوقع انعقادها منتصف مارس الجاري برعاية الأممالمتحدة كآخر فرصة للمتمردين.
كما تضمنت التوجيهات، إعلان حزب الله اللبناني جماعة إرهابية، أسوة بمجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب، ووضع قائمة سوداء بأسماء القيادات العسكرية والدينية والحزبية والشركات والمؤسسات التي تتعاون مع عناصر الحزب في اليمن.
ميدانيا، قتل مدير قسم شرطة التواهي بعدن العميد سالم ملقاط برصاص مسلحين هاجموا سيارته أمس بجولة كالتكس بحسب قناة «العربية الحدث».
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس المجلس العسكري بمدينة تعز العميد صادق سرحان ل «الأنباء» أن تحضيرات جارية لعملية حسم معركة تعز وفك الحصار عنها، مشيرا إلى أن التحركات العسكرية تخضع لأوامر وتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس وقوات التحالف.
وكشفت مصادر عسكرية في محافظة مأرب ل «الأنباء»: «أن قوات الأمن أحبطت عملية إرهابية لتفجير مبنى البنك المركزي اليمني بالمحافظة وقام فريق متخصص بالمتفجرات بتفكيك العبوات وإبطالها».
ومن جانب آخر، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع ومخازن أسلحة في منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح جنوب شرق صنعاء، ودمرت مخازن أسلحة في معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح في مديرية أرحب شمال العاصمة.
وعلى الحدود بين اليمن والسعودية، «أحبطت القوات المشتركة أمس محاولة تسلل هي الأكبر منذ أسابيع، حيث دفعت الميليشيات بعشرات المسلحين معززين بأطقم ومدرعات ومدفعية وصواريخ إلى المنطقة المحظورة قبالة منطقة الحرث بقطاع جازان بالسعودية».
وإلى ذلك، واصلت طائرات التحالف غاراتها على مناطق «شدا» و«رازح» بمحافظة صعدة واستهدفت تعزيزات في مثلث «شدا» العام ومخابئ سرية في جبل «مران» برازح، يعتقد أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي متواجد فيها.