ظهرر مفاجئ لشخصية جنوبية كانت تعمل بصمت من تحت الركام منذ اليوم الاول لغزو ميلشيات الحوثي وصالح على الجنوب حينما هرب قادة ورموز النظام من عدن باول يوم من ايام المعركة آلا من رحم ربي وبقي الصبيحي الى جانب الناس يقاسمهم همومهم ويرتب صفوف الشباب بخبرته العسكرية واستطاع ان يحشد مئات الشباب المخلصين من كافة المناطق باخلاقه العالية وصدقه وشجاعته ووفائه لاهله وقام بتجنيدهم وتتظيمهم بتنسيق منظم مع كافة الجبهات وتنسيق مخلص مع الممولين والداعمين وتوصيلهم بالمقاومة الجنوبية وبتنسيق متواصل مع قيادة عمليات العاصفة بالرياض وقام بتشكيل لواء عسكري من وسط الجبهات بقيادته شخصياالعميد عبدالله احمد حسين الصبيحي من ابناء مديرية مودية من قبيلة آل عرول احد ابرز قبائل علة بالمنطقةالوسطى بمحافظة ابيناكاديمي عسكري ترقى بمناصب الجيش بجدارة واجتهاد ومثابرة في الجهود والمواقف البطولية المشرفةتعرفت على هذا القائد بداية عام 2005 بمنطقة غريرةباب المندب حينما ذهبت للعمل بمشروع تمهيد طريق المخاء عدن وحينها كنت لا اتجاوز العشرين عام وكان في حينها قائد عسكري بجزيرة ميون بعد ان كان القائد والحاكم العسكري لمنطقة باب المندب وتم ازاحته بسبب مواقفه المشرفة والتي ان قصصتها قد لايتوقعها البعض ويصدقها آلا انني صدقتها بعد شهادة سمعتها من سكان تلك المنطقة عندما يتحدثون عنه ويصفونه بالمخلص الشجاع والصادق الذي لا يخاف لومة لائم ومن تلك المواقف التي سمعتها عنه حين استنجد به احد الصيادين المستضعفين من ظلم كبير الصيادين والذي يعتبر الآمر الناهي والموت المحكم بتلك المنطقة لكل من يخالفهاستضعف ذلك الصياد وظلم وسلب حقه وتم صفعه امام الناس من قبل كبير الصيادين بطريقة استعبادية ثارت غضب الناس وتم الاستنجاد بالقائد عبدالله الصبيحي وحينها كان الحاكم العسكري بتلك المنطقة كونها مناطق عسكرية لا توجد بها مراكز امنية او اقسام شرطة تحكم بين الناستلقى الصبيحي شكوى رسمية من ذلك الصياد المستضعف وقام باستدعاء الظالم والمظلوم امام الناس واظهار الحق والباطل للناس وقام بأمر الصياد المظلومبأخذ حقه الشرعي بصفع كبير الصيادين امام الناس ولكن المواطن الضعيف خاف وخشي من الانتقام ولم يحرك ساكنا بعد عدة توجيهات من الصبيحي له باخذحقه وبعد يأس قام الصبيحي باخذ حقه بدلا عنه وصفعه امام الناس وقام بسجنه حتى اعادة كامل حقوق الرجل الذي ظلم ولم يتاخر بعدها بموقعه العسكري وتم ازاحته من موقعه العسكري وتحويله قائد عسكري بجزيرة ميون وذلك بعد شكاوي ورشاوي ووساطات قام بها زعماء العصابات وكبار الصيادين عند القيادة العسكرية بتلك المنطقةكثيرة هي قصصه في نصرة المظلوم ومساندة وحماية المستضعفين من ظلم عصابات التهريب والاجرام المشهورة بتلك المناطق والذي لا يتجرأ احد بالوقوف امامهمانتقل الصبيحي بعد سنوات الى محافظة صعدة وخاض هناك صولات وجولات مع ميلشيات الحوثي وسطر ملاحم بطولية سطرت له بماء الذهب بتاريخه الابيض الناصع بزمن سقوط المبادئ وبيع المواقف والقضايا بمزاد الخيانة للشرف العسكري والتي اشتهرت بين اوساط السلك العسكري اليمنيومع انطلاق الحراك الجنوبي بعام 2007 كان الصبيحي احد اشد المعجبين للحراك الجنوبي وبصمود الشباب بساحات النضال السلمي وصمودهم امام الة القتل العسكري لنظام صالح لابناء الجنوب وقد التقيت به بعد فعالية 7/7 /2008 عندما علم اننا نتحرك بطريقة طوعية ومن مالنا الخاص وزاد اعجابه بنا عندما حكيت له قصة الوجبة التي تغذا بها 15 شاب من مودية لمدة يومين عند نزولهم عدن للمشاركة بالفعالية ولم يكن بحوزة اكثر واحد منا 100 ريال يمني وتتاولوا وجبة الغذاء والتي تتكون من رغيف وزبادي وبتكلفة 1500 ريال يمني ل15 شاب وتم تهريبهم الى مودية بنجاح بعد ترصد ومتابعة من قبلالامن واستخباراته ولكن الله سلمواستمر الصبيحي بالتدرج بالمناصب حتى انطلقت ثورةالتغيير باليمن وازاحة علي عبدالله صالح من الحكم وتنصيب عبد ربه منصور هادي للحكم واعادة هيكلة الجيشاليمني بعدها تم اختيار الصبيحي بمنصب اركان اللواء الثالث حرس جمهوري بصنعاء بقي الصبيحي بمنصبه حتى اجتياح مليشيات الحوثي لصنعاء والاطاحة بالرئيس هادي وشارك بالمعركة ولكن خذلان وخيانة الكتائب والتي تضم غالبية جنودها وافرادها من المناطق الشمالية والذين اعلنو ولائهم للحوثي بتوجيهات من قيادتهم التقليدية السابقة من نجل الرئيس المخلوع احمد علي عبدالله صالح القائد السابق لوحدات الحرس الجمهوري بالجيش اليمني وهذا ما سهل سيطرة الحوثيين على المعسكر في مدةزمنية قليلة لاتتجاوز اياملم يتاخر الصبيحي ولم يقبل الخضوع لنظام الحوثيين وقرر العودة الى عدن بعد نجاح هادي بالهروب من صنعاء والعودة الى عدن وتم تكليف الصبيحي بمهام عسكرية في عدن ولم يتخاذل او يتهاون او يفكر بالهروب وبقي يعمل بصمت الى ان اتت ساعة الحسم فتفاجئنا بظهوره من وسط الجبهات بشاشات الاعلام تحت عنوان " اللواء عبدالله الصبيحي قائد عملية تحرير عدن "