يسعى الحوثيون بشكل حثيث إلى إقصاء المؤتمر الشعبي العام من مؤسسات الدولة المختلفة وعملوا بجهدآ كبير في إقصاء وإستبدال عناصر المؤتمر بعناصر موالية لهم غالبيتها هاشمية٬ ولم يقف الأمر عند هذاآ الحد بل إن الحوثيين أقدموا على ترقية عناصر لهم إلى رتب كبيرة في الجيش لإستبدال الضباط الموالينآ لصالح. لم يكتفِآ الحوثيون بذلك بل أنهم يسعون إلى الإمساك بملف المفاوضات وإزاحة جناح المؤتمر الشعبي العام٬ بما يضمن لهم صفقة واتفاق يصب في صالحهم وحصلوا بذلك على ضوء امريكي اخضر٬ وهو ماآ يثير قلق المؤتمريين من نوايا الحوثيين ورغباتهم في تصفية المؤتمر. يوم امس الأربعاء اقدم الرئيس المخلوع في يبدو على توجيه صفعة مدوية لجماعة الحوثي بتسريب مكالمات صوتية بين قيادات حوثية كبيرة حول مقتل القشيبي لقناة الجزيرة٬ كشفت أنه تم إعدامه بعد أن تمآ إلقاء القبض عليه اسيراً وكشفت اسماء المتورطين المباشرين بقتله. التسريبات جاءت كالصاعقة على جماعة الحوثي فخروج مثل هذا التسريب ليس بالأمر البسيط٬ ويدل علىآ أن اغلب محادثات الجماعة كانت مكشوفة أمام الرئيس المخلوع٬ وأنها ما زالت كذلك وان المخلوع صالحآ لديه الكثير من الأوراق للضغط على جماعة الحوثي وتركيعها٬ وما هذه الا عينة بسيطة. صالح أوصل رسالته التي يريد وهو أنه لن يسمح مطلقاً لجماعة الحوثي أن تبتزه وتلوي ذراعه بل أنه هوآ من سيبتزهم ويلوي ذراعهم ويأكل الثوم بأفواههم واحداً واحداً. صالح الداهية الذي حكم اليمن 33 عاماً خرج ليقول أنه متحالف مع جماعة الحوثي تحالف لا يمكن كسرهآ لكنه من الخلف يوجه طعنة غادرة وقوية لجماعة الحوثي٬ ويسعى لإبتزاز الحوثيين وتركيعهم٬ ومنآ المؤكد أنه سينجح مالم تفاجئه الجماعة الحوثية بضربة خاطفة تكسر ظهره والسؤال الذي يظل قائماً هلآ سيخضع عبدالملك الحوثي لإبتزاز علي عبدالله صالح ؟ هل سيتمكن صالح من تركيعه؟ ام ان الحوثي سيتمكن من قصم ظهر صالح؟ هلآ سيقرر عبدالملك المواجهة والرد على المخلوع صالح ام سيكتفي بالإنكسار والخضوع ذليلاً امام ألاعيب المخلوع؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.