اقتحم جنود من الأمن المركزي ومسلحون مدنيون, أمس, مبنى الإدارة العامة لميناء المخاء, ودخلوا مكتب المدير العام, محمد أحمد صبر, وحاولوا الاعتداء عليه, إلا أن موظفين كانوا متواجدين في المكتب حالوا دون ذلك. وقال أحد الموظفين الذين كانوا متواجدين وقت الحادثة, إن "نحو عشرين شخصاً, أغلبهم جنود بزي الأمن المركزي, ومسلحين مدنيين, اقتحموا مكتب مدير عام ميناء المخاء, محمد أحمد صبر, وحاولوا الاعتداء عليه, إلا أن 3 موظفين أخرين حالوا دون ذلك", مضيفاً أن أحد الموظفين, ويدعى "ياسر الصوفي", تعرض للضرب المبرح بعصي المسلحين المدنيين, ما أدى الى نقله للمستشفى. وأوضح أن الجنود والمسلحين "عمروا أسلحتهم ووجهوها الى محمد صبر, وقالوا له: إذا خرجت من بوابة الإدارة فسنقتلك. وكانوا يريدون الاعتداء عليه, إلا أن كثافة الموظفين, الذين تجمعوا خارج المكتب, جعلهم يتراجعون عن ذلك". وأشار الى أن "دوافع الجنود والمسلحين في الاعتداء على صبر مجهولة, غير أن هناك توجيهات لدى محافظ تعز وإدارة الميناء بالاستغناء عن قوات الأمن المركزي وقوات الجيش المتواجدة في الميناء واستبدالها بقوات من خفر السواحل, الأمر الذي سيغضب أصحاب المصالح التي تبقى مصالحها عبر تواجد تلك القوات, وقد يكون الاعتداء هو رسالة, حسب الموظف. وقال الموظف إن جنوداً من قوات الجيش والأمن المركزي, المتواجدة حالياً في الميناء, تقوم بأعمال خارج مهامها, وتضيق على إدارة الميناء والعمال, كان أخرها إطلاق نار من قبل حرس بوابة الميناء على سيارة "دينا" لأن السائق رفض دفع مبلغ من المال يتم فرضه على جميع السيارات التي تدخل الميناء, وهو ما جعل عمال الميناء يخرجون, الثلاثاء الماضي, في مظاهرة تطالب بإخراج تلك القوات من الميناء. الصحيفة حاولت الاتصال مساء أمس بمدير عام ميناء المخاء, محمد أحمد صبر, إلا أن هاتفه كان مشغولاً طوال الوقت, بالإضافة الى أن مكتبه ظل مزدحما حتى وقت متأخر بشخصيات مدنية وعسكرية تحاول احتواء الموقف, وبحسب مقربين منه فإن سيارات وأطقم عسكرية ظلت تتوافد الى أمام إدارة الميناء, بينها وفود تتبع تجاراً كباراً.