اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية بتعيين سوزان رايس على رأس المجلس الأمريكي للأمن القومي وسمانتا باور كسفيرة ممثلة للأمم المتحدةبالولاياتالمتحدة ، وإعادة السيطرة على مدينة القصير من قبل قوات بشار الأسد، إضافة إلى البرنامج "السري" لمراقبة الاتصالات الهاتفية الذي وضعته الإدارة الأمريكية وبالنظام الجديد للتأمين والرعاية الصحية بكندا.
وتحت عنوان (أوباما يعلن عن مقاربة جديدة في مجال الأمن القومي)، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن تعيين رايس وباور، اللذين يعدان من أشد المدافعين عن اضطلاع الولاياتالمتحدة بدور أكبر في مجال الوقاية من الأزمات الإنسانية، يأتي في وقت تواجه فيه أمريكا تحديات كبرى على مستوى السياسة الخارجية، حيث يرغب الرئيس أوباما في ترك بصمته على الساحة الدولية.
وتساءلت الصحيفة عن حجم انخراط أوباما في الساحة الدولية، في وقت ينبغي عليه مواجهة تحديات كبرى على المستوى الداخلي، وهو السؤال الذي ظل مطروحا لعدة أشهر بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية.
وأضاف أن رايس وباور ستكون لديهما فرصة للإجابة على هذه القضايا في وقت انخرطت فيه الإدارة الأمريكية في مسلسل لمراجعة سياستها بشأن الملف السوري، وكذا انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وقطع الطريق على البرنامج النووي الإيراني.
ومن جهتها، أبرزت يومية (بوليتيكو) أنه بتعيين سوزان رايس مستشارة في الأمن القومي، يكون أوباما قطع مع التاريخ القريب من خلال وضع ثقته في مسؤولين سامين بإيديولوجيات مختلفة.
ووصفت الصحيفة، نقلا عن مصادر بالبيت الأبيض، أنه هناك عددا من القضايا الرئيسية التي ستكون رايس مدعوة إلى مناقشتها مع زعماء الجناح الجمهوري بالكونغرس، الذين كانوا قد عارضوا تعيينها بمنصب كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، غداة الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية ببنغازي.
وفي الملف الدولي، سلطت يومية (وول ستريت) الضوء على النصر الذي حققته قوات بشار الأسد ضد قوات المعارضة، الذين اضطروا إلى الفرار من مدينة القصير الإستراتيجية، بعد اسبوعين من المعارك الدموية.
وأبرزت الصحيفة المحافظة أن هذا التطور يأتي ليعقد الجهود الدولية الرامية إلى تسوية النزاع السوري، مضيفا أن الانتصار الذي حققه نظام بشار الأسد سيعطي دفعة جديدة لحكومة هذا الأخير عشية المحادثات الروسية الأمريكية.
وسجلت الصحيفة أن هذه المحادثات، التي لن تنعقد إلا في يوليوز المقبل، ستشكل مناسبة للطرفين لتحديد ملامح تسوية لهذه الأزمة بعد سنتين من العنف بسورية.
وتحت عنوان (الحكومة الأمريكية تجمع معلومات سرية حول الاتصالات الهاتفية لشركة فيرايزون)، أفادت يومية (نيويورك تايمز) أن برنامج المراقبة، التي تستهدف الاتصالات الهاتفية للمقاولات، تم وضعه بمقتضى قانون (باترويت آكت).
وأشارت إلى أن مسؤولي إدارة أوباما ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) رفضوا مساء أمس الأربعاء التعليق على هذا الأمر، لكنهم لم يكذبوا المعلومات الواردة حول هذا البرنامج.
وفي كندا، استعرضت صحيفة " لو دوفوار " الإجراءات المتخذة على مستوى كيبيك في مجال التأمين الصحي وتوفير الرعاية لكبار السن .
واعتبرت الصحيفة أن عمليات تقييم الاحتياجات لدى كبار السن غير كافية داعية إلى إعادة النظر في خطط الاستجابة لهذه الحاجيات.
ومن جهتها أكدت صحيفة "لابريس" أن إصلاح خدمات الرعاية المنزلية لكبار السن يأتي في الوقت المناسب.