نفى الصحفي اليمني سام الغباري صحة التلميحات التي أوردها وزير الدولة لشئون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية أثناء حديث له مع قناة الجزيرة القطرية قبل أيام، بضلوع الأول في حادثة مقتل أكثر من 50 جندياً إماراتياً في محافظة مأرب قبل عامين. وقال الغباري أن الاتهامات التي بنيت على قاعدة تواجده والتقاطه صوراً بجانب عشرات الآليات العسكرية للتحالف العربي في الثاني من سبتمبر لعام 2015م، قبل يومين من إطلاق الحوثيين صاروخاً استهدف تلك الآليات ودمر عدداً منها وقتل خمسين جندياً إماراتيا مجرد ادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة، باعتبار أنه لم يكن في مأرب من الأساس، وأن الصور التي التقطها في ذلك اليوم تظهر أنه كان متواجداً في محافظة أخرى وهي الجوف.
كما أعاد نشر صور في حسابه الرسمي بمنصة "فيس بوك" يظهر فيها بجانب آليات التحالف، كما يظهر في الشريط العلوي لمستعرض الصور مكان التقاط الصور (الجوف)، وكذا تاريخ التقاطها (2/ سبتمبر/ 2015م).
وأضاف بلغة متهكمة: «لو كان العطية مقتنعا فعلا بما جاء في تصريحاته، وبأن صورتي المنشورة في الفيسبوك في 2 سبتمبر 2015 كانت سببا في الحادث الإجرامي الذي تعرضت له القوة الإماراتية والبحرينية بمنطقة صافر بمأرب، فتلك فضيحة ومهزلة معلوماتية يجب أن تدفع أمير قطر إلى تغيير هذا الوزير الجاهل، لأن قناعته تلك تؤكد أن القوات المسلحة القطرية في خطر».
ونبّه في ختام حديثه الى أنه اضطر حينها الى نشر بيان نفي وتوضيح في تلك الفترة بعد أن كانت ذات الاتهامات قد وجهت اليه بالتورط في مقتل الجنود الإماراتيين، مشيراً الى أن تغريدة للسكرتير الصحفي للرئيس صالح حينها، والتي وجه فيها الشكر الى سام، زاعماً أن الإحداثيات وصلت منه الى تحالف الانقلاب بدقة عالية، وهو ما تسبب في حدوث تلك الخسائر المادية والبشرية الكبرى.