انتهى اجتماع اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية، والمعروفة بفريق (8+8) مساء أمس بالفشل في الوصول إلى حل بشأن شكل الدولة. وقال مصدر "اليمن اليوم" إن الاشتراكي، وحراك محمد علي أحمد، وأنصار الله، تمسكوا بخيار الإقليمين شمال وجنوب، فيما تمسَّك المؤتمر الشعبي العام والناصري والإصلاح بخيار الأقاليم المتعددة.. مشيراً إلى أن محاولات المبعوث الأممي جمال بنعمر في حلحلة المواقف باءت بالفشل، وتوقعت المصادر تدخل رئيس الجمهورية لحسم القضية. وذكر المصدر أن ممثلو المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أكدوا خلال الاجتماع أنهم لن يقبلوا بدولة من إقليمين على الإطلاق وأن القبول بذلك تفريط بالوحدة وقبولاً بالانفصال. وفي السياق قال المهندس بدر باسلمة، عضو اللجنة عن الحراك، إنهم لن يقبلوا بأية حلول تبقي الجنوب فرعاً من صنعاء. وأضاف باسلمة في تصريح لمنظمة (مراقبون للإعلام المستقل)، المقربة من حراك محمد علي أحمد: الشعب الجنوبي لن يقبل بعد اليوم بأي حل يبقيه فرعاً من أصل، بل شعب ذو تاريخ عريق وحضارة وهوية ضاربتين بجذورهما في أعماق التاريخ، وأن هذا الشعب لن يقبل بأي حل لا يعترف بهويته وحقه المشروع في السيطرة الكاملة على موارده وثرواته وسلطاته. يذكر أن المؤتمر وحلفاءه كان قد رفض مخرجات وثيقة ال(8+8) لما تضمنته من مواد ألغت ضمنياً وحدة 22 مايو.. في حين أخرج حزب الإصلاح مظاهرات ضاغطة لتثني المؤتمر عن موقفه قبل أن يتراجع الإصلاح وينظم إلى المؤتمر في التمسك بدولة اتحادية متعددة الأقاليم.