أكدت شركة صافر أن لديها خُطة لرفع إنتاج الغاز المنزلي بمقدار30% عن الإنتاج الحالي مشترطةً توفر الأمن لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن الشركة ستبدأ قريباً بحفر عدد من الآبار الاستكشافية في محافظة الجوف والقطاع 20، حيث تم استكمال الدراسات الفنية والترتيبات اللوجستية. كما أعلنت الشركة أنها تطمح لإيجاد مكامن نفطية جديدة، مشيرةً إلى أن الإنتاج الكبير للغاز وتصديره أثر بشكل مباشر على عمليات إنتاج النفط الخام وفقدان جزء من الاحتياط المتبقي في الحقول المنتجة في القطاع 18. ونقلت مجلة الإعلام الاقتصادي عن المهندس أحمد محمد علي كليب -المدير العام التنفيذي لشركة صافر- قوله إن عمليات تخريب مستمرة ومنظمة تتمثل في سرقة النفط الخام من الآبار مباشرة وسرقة بعض معدات الآبار بسبب التراخي في تأمين حقول النفط، والأسوأ من ذلك عدم تعاون بعض الأجهزة والدوائر الحكومية مع شركة صافر بل وتتعمد عرقلة أعمالها عكس ما كانت تتعامل به مع "هنت" في الماضي. وكشف المدير العام التنفيذي لشركة صافر أن كثيرا من الشركات الأجنبية تتجاوز الإنتاج السليم ولا تحافظ على ضغط المكمن، التي من شأنها أن تعمل على إطالة المدة وزيادة معامل الاستخراج والذي بدوره يرفع كميات النفط الاحتياطية القابلة للاستخراج، لكن الشركات الأجنبية يهمها زيادة الإنتاج عند بدء التصدير من الحقل المكتشف لاستعادة ما أنفقته، وعندما تستلم الدولة أي قطاع انتهت اتفاقية المشاركة فيه فيلاحظ تناقص سريع في الإنتاج مع مشاكل فنية كثيرة وكبيرة كان بالإمكان تجاوزها لو تم الإنتاج بشكل علمي، لافتاً إلى أن أضرار عمليات شركة هنت تعتبر الأقل مقارنة بغيرها. وبخصوص تأثير الاعتداءات المتكررة على خطوط النقل والإنتاج لشركة صافر قال إن الأرقام والإحصائيات مخيفة حول هذه الخسائر، منوهاً بأنه يتم احتساب أيام توقف الشركات الأجنبية كقوة قاهرة، وبالتالي تمديد فترة الاتفاقيات معها، كما يعطي سُمعة سيئة لليمن في الخارج، بالإضافة إلى دفع تعويضات لأصحاب الأراضي الزراعية التي تتلوث تربتها الزراعية نتيجة تسرب النفط الخام، والطريف هنا أنه بعد عمليات التفجير نجد أن هناك من يشتكي من أن شركة صافر تقوم بتلويث البيئة في أماكن التفجير. واستطرد بالقول إن انفتاح شركة صافر على كل الشركات اليمنية والعالمية، مكنها من الحصول على أسعار تفضيلية في جميع العقود الجديدة وحققت وفراً مالياً وخفضاً يوازي أكثر من 70% في بعضها، منوهاً بأن شركة صافر مازالت تنتج أكثر من 40 ألف برميل يومياً، في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون الإنتاج صفراً بحلول 2010، حسب توقعات شركة هنت ودراساتها.