وصف القطاعان الطلابيان للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء، إغلاق بوابة الجامعة من قبل مجموعة طلاب بالعمل المسيء والمناقض لقيم الحركة الطلابية، محذرين من استغلال الحقوق الطلابية المشروعة لغرض مكاسب سياسية بعيداً عن المعايير العلمية والأكاديمية. وكان طلاب تابعون لحزب الإصلاح مسنودين بأشخاص من خارج الجامعة أغلقوا أمس الأول بوابة الجامعة ومنعوا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من دخول الحرم الجامعي، في عمل وصف بالفوضوي ولم يكن هو الأول لطلاب جماعة الإخوان، حيث سبق وأن اقتحموا عمادتي كليتي الزراعة والهندسة واعتدوا على أعضائهما، كما اقتحموا بعد ذلك مجلس رئاسة الجامعة واعتدوا على رئيس الجامعة عبدالحكيم الشرجبي، تحت مبرر مطالب يصفونها بالمشروعة. وفي بيان مشترك عبر القطاعان الطلابيان للتنظيم الناصري والحزب الاشتراكي بجامعة صنعاء عن إدانتهما واستنكارهما ورفضهما المطلق لما شهدته جامعة صنعاء الخميس من فوضى ومحاولات الابتزاز السياسي المنافية لقيم الحركة الطلابية والمسيئة لتاريخها النضالي، أو كما جاء في البيان. وقال البيان إن القطاعين ناقشا بمسئولية عالية الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الجامعة والممارسات الدخيلة على منتسبيها التي تكررت وارتفعت وتيرتها بشكل متسارع لتتحول إلى ممارسات انتهازية وصلت حد إغلاق بوابة الجامعة الرئيسية بالأحجار وإعاقة حركة السير في الشارع العام وإجبار أعضاء هيئة التدريس والموظفين على الترجل عن سياراتهم ومنعهم من دخول الجامعة في محاولات مكشوفة لتعطيل العملية التعليمية والإدارية والزج بالجامعة في صراعات لا تحمد عقباها . وحذر طلاب الناصري والاشتراكي من تداعيات ما يحصل من فوضى على منتسبي الجامعة أولاً والمجتمع بشكل عام ويضع مستقبل أكبر صرح تعليمي في اليمن في مهب الصراعات السياسية والفوضى، ومع استمرار عسكرة الجامعة وتجدد إطلاق النار في البوابة الشرقية للجامعة ويهدد بضياع مصير ومستقبل أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة. ودعا البيان رئاسة الجامعة وكل الجهات المسئولة إلى سرعة البت في إنهاء عسكرة الحياة الجامعية التي قد تؤدي إلى تعطيل مسار العملية التعليمية في الجامعة بشكل كامل. ونبه البيان الجميع إلى محاولات البعض تزييف الحقائق وتبرير تلك السلوكيات العدوانية المنظمة والموجهة لتدمير الجامعة. وحذر من استغلال الحقوق الطلابية المشروعة لفرض مكاسب سياسية بعيدا عن المعايير العلمية والأكاديمية . وطالب البيان جميع القوى والمكونات ومنظمات المجتمع المدني بإدانة واستنكار هذه الأعمال والوقوف بحزم أمامها و منع تكرارها . ودعا القطاعان إلى تشكيل لجنة تحضيرية محايدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة للاتحاد العام، وتوقيف الدعم المخصص من رسوم أنشطة الطلاب لهذا الكيان الفاقد للشرعية وتكليف لجنة من الجامعة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمراجعة حسابات الاتحاد المنحل وإعلان نتائج المراجعة للرأي العام. وكان أعضاء في هيئة التدريس بالجامعة قد كشفوا في وقت سابق عن ضغوط يمارسها حزب الإصلاح لمنح 160 من أنصارهم درجات أكاديمية بينهم اثنان من جامعة الإيمان وهو ما يرفضه رئيس الجامعة متمسكاً بالمعايير المنصوص عليها في القانون.