أصيب وكيل محافظة ذمار المساعد علي عبدالله الميسري أثناء قيام مسلحين قبليين بعملية اختطافه أمس، من أمام مبنى محافظة ذمار، وتم نقله إلى قرية بني جميل التابعة لمديرية الحدا. قال محافظ محافظة ذمار، يحيى العمري، بأن الأجهزة الأمنية في المحافظة اعتقلت أشخاصاً ينتمون إلى أسرة الرباحي كضغط على العناصر الخاطفة للإفراج عن وكيل المحافظة المختَطف. وأضاف يحيى العمري في تصريح ل"اليمن اليوم" إن السلطة المحلية واللجنة الأمنية اتخذت ثلاثة إجراءات بهذا الخصوص، أولها إرسال وساطة قبلية تضم عدداً من مشايخ وأعيان ووجهاء مديرية الحدا ومديريات أخرى لإقناع العناصر بالإفراج عن (الميسري).. والخطوة الثانية قيام الأجهزة الأمنية بمحاصرة المنطقة التي تقع فيها أسرة الرباحي من جميع مداخلها.. والثالثة القبض على أي شخص ينتمي لأسرة الرباحي داخل المحافظة. وأوضح العمري بأن اختطاف الدكتور الميسري يستهدف الضغط على السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة للإفراج عن متهمين بمحاولة اغتيال رئيس مصلحة السجون بالمحافظة، وكذا محاولة عناصر أخرى من نفس الأسرة القيام بتنفيذ عملية اختطاف نجل مدير البحث الجنائي بالمحافظة الأسبوع الماضي، إلاّ أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتورطين في هذه المحاولة. وحذر المحافظ في سياق تصريحه للصحيفة بأنه في حال رفض العناصر إطلاق سراح وكيل المحافظة د. علي الميسري فإن السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة ستقوم باتخاذ الإجراءات الصارمة من خلال استمرار محاصرة القرية ومنع الدخول إليها والخروج منها. من جهته قال أحمد الميسري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وعضو الحوار الوطني ل"اليمن اليوم" إن مجهولين اعترضوا سيارة الوكيل بعد ما أطلقوا عليها وابلاً من الرصاص، مشيراً إلى أن الوكيل اشتبك معهم بالأيادي لمنعهم من نقله إلى سيارتهم "وأصيب بطعنة". وأضاف الميسري بأنه لم يعرف هوية الجناة بعد، ولا دوافعهم، لكنه أشار إلى أن "وكيل محافظة ذمار لا يوجد لديه عداء شخصي مع أحد، ولا يوجد له حراسة أو يحمل سلاحاً شخصياً". وعبَّر الميسري عن استنكاره للحادثة، معتبراً إياها محاولة لابتزاز الرئيس هادي، خصوصاً وأن الميسري ينتمي إلى قبيلة الميسرية في محافظة أبين.. كما أشار إلى أن قبائل أبين أمهلت السلطة المحلية 24 ساعة للإفراج عن المختَطَف ورد اعتباره، "وبعدها سيكون لنا رد في حال لم يتم ذلك". وفي محافظة أبين أعلنت القبائل عن تشكيل لجنة محلية برئاسة المحافظ لمتابعة تداعيات الحادثة. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن اللجنة تتواصل حالياً مع عدد من مشايخ الحدا لبحث سُبل الإفراج عن وكيل المحافظة. ويعمل الميسري وكيلاً لمحافظة ذمار منذ نحو 13 عاماً.. مصدر محلي في الحدا قال ل"اليمن اليوم" إن مسلحين بقيادة شخص يدعى "ع.م.ر" نفذوا هذه العملية للضغط على السلطة المحلية للإفراج عن سجين من قبل مدير الأمن منذ عدة أيام، إثر خلافات على قطعة أرض. من جانبه قال مدير أمن محافظة ذمار عبدالكريم العديني ل"اليمن اليوم" إن الخاطفين ينتمون إلى بيت الرباحي في منطقة بيت الجميل، مديرية الحدا، مشيراً إلى أن دوافع الاختطاف تأتي للمطالبة بإطلاق سراح "أفراد عصابة نعتقلهم منذ 15 يوماً على ذمة قضايا جنائية نحقق فيها ولا نريد الإفصاح عنها".. وأشار العديني إلى أن أفراد العصابة الذين يطالب الخاطفون بإطلاق سراحهم 4 أشخاص، "بينهم نجل قائد العصابة".