شكا صيادو محافظة المهرة لعدم استجابة الجهات المعنية لمطالباتهم بوضع حد للاصطياد العشوائي، وجرف للأسماك والأحياء البحرية، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى والمناشدات إلى الجهات ذات العلاقة لكنهم لم يستحبوا لمناشداتهم. مؤكدين أنهم أمام كارثة حقيقية كونهم منذ القدم "يعتمدون على البحر كمصدر أرزاقنا"، محملين الجميع المسؤولية، المواطن والمسئول والصياد والطالب والمدرس والمثقف والطبيب وكل من يأكل السمك . وتظل الثروة السمكية في محافظة المهرة عرضة للإهمال والاصطياد العشوائي من قبل البعض؛ ما جعل الصياد التقليدي يعاني للحصول على مصدر رزقه اليومي، ومع استمرار وسائل الاصطياد العشوائي وعملية جرف الأسماك يؤدي إلى إهدار المخزون السمكي. ويشكو الصيادون من تناقص كميات الأسماك في الآونة الأخيرة وبشكل يدعو للقلق ، بسبب الجرف العشوائي للسفن المملوكة لشركات الاصطياد وغياب الرقابة من الجهات المعنية. الصيادون ذكروا أن الاصطياد العشوائي والجائر أدى إلى تدمير الثروة السمكية، وأصبح يهدد بانقراض العديد من الكائنات البحرية ومنها السلاحف؛ ما دفعهم إلى تشكيل جمعيات لحماية السلاحف البحرية. الصيادون أكدوا أن مردودهم المادي لم يعد يسد رمق أسرهم بسبب تراجع كميات الإنتاج السمكي، ما دفع بهم إلى مطالبة الجهات المختصة بإيجاد حلول للحد من عملية جرف الأسماك التي تعد إحدى الثروات القومية للبلاد وتدمير الثروة البحرية.