تواصلت أمس المواجهات في حاشد محافظة عمران، بين قبائل عذر الموالين للحوثيين ومسلحي العصيمات الموالين لأولاد الأحمر، لليوم الرابع على التوالي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن مقتل أربعة من مسلحي قبائل عذر (الحوثيين)، وشخص واحد على الأقل من مسلحي العصيمات الموالين لأولاد الأحمر والمسنودين بمتعاطفين مع جماعة السلفيين في دماج، ليرتفع عدد القتلى المعلن عنهم من الجانبين في جبهة حاشد إلى 12 شخصا منذ تجدد المواجهات بين الطرفين الأسبوع الماضي. وفي جبهة كتاف صعدة تواصلت المواجهات بين الحوثيين ومقاتلي حلف النصرة المساندين للسلفيين، وسط أنباء عن مقتل 2 من الحوثيين ومثلهما في حلف النصرة. وفي جبهة دماج صعدة، قال المتحدث سرور الوادعي ل"اليمن اليوم" إن شخصاً قتل وجرح آخر في قصف مدفعي قامت به جماعة الحوثي اليوم –أمس- على دماج. إلى ذلك تواصل لجنة الوساطة الرئاسية محاولاتها لإيقاف القتال، والذي كانت قد شرعت في تنفيذه قبل عملية اغتيال عضو البرلمان عضو مؤتمر الحوار عن الحوثيين الدكتور عبدالكريم جدبان. وفي تصريح أمس لرئيس لجنة الوساطة يحيى منصور أبو أصبع، قال إن الاشتباكات بين أنصار الله والسلفيين ما زالت مستمرة بالأسلحة الخفيفة، وأنه يسقط كل يوم ما بين قتيل إلى ثلاثة. وأضاف أن اللجنة تسعى لعدم إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع أي طرف، لذا على الأطراف المتقاتلة الالتزام ببنود المبادرة الرئاسية لنشر الجيش في مواقع التماس. ويأتي استمرار المعارك في ظل دعوات الرئيس عبدربه منصور هادي طرفي الصراع إلى وقف الاشتباكات وتسليم السلاح والسماح للجيش الوطني بالتمركز في مناطق التماس بين الطرفين وبسط نفوذ الدولة.