قتل 12 شخصا بينهم 4 جنود وضابط، فيما أصيب 13 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت أمس بين قوات الجيش ومسلحي القبائل في مأرب، عقب رفض القبائل منع فريق هندسي من إصلاح أنبوب لنقل النفط في القطاع 45، تم تفجيره قبل نحو أسبوعين. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم " إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد حملة عسكرية مشتركة من اللواءين 13 مشاة و14 مدرع، ومسلحين من قبيلة آل شبوان رفضوا السماح للفريق الهندسي بالدخول إلى منطقة عرق شبوان بوادي عبيدة، حيث تعرض الأنبوب للتفجير بحيث تعذر ضخ النفط عبره. واستُخدمت في الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينها قذائف الكاتيوشا والدبابات. وقتل في المواجهات قائد كتيبة المدفعية باللواء 14 مدرع العقيد عبدالغني عقلان و4جنود. كما أصيب في تلك المواجهات مدير مكتب قائد اللواء 13 مشاة العقيد سعيد النعمي، و7 جنود آخرون. وأشارت المصادر إلى مقتل 3 من المسلحين القبليين بعد استيلائهم على طقمين تابعين للجيش، بالإضافة إلى مقتل مواطن يدعى علي حديقان و3 نساء، وإصابة طفلين في تلك المواجهات. وأشار المصدر إلى أن قائد اللواء 312 المرابط في مديرية صرواح، عزز مواقع المواجهات بالمدرعات والمصفحات لتهدئة الوضع، فيما ينذر الوضع باندلاع مواجهات أخرى. وأصدرت اللجنة الأمنية العليا بياناً أوضحت فيه ملابسات المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي آل شبوان في مأرب. وأكدت في بيان رسمي أنه سيتم ملاحقة كل من يقوم بالأعمال التخريبية، كما هددت بالحجز والتحفظ على ممتلكات المتهمين في أمانة العاصمة أو في أي محافظة. وقالت اللجنة إنه وبعد أن طال الصبر على مخربي أنابيب النفط وخطوط الكهرباء، والذين طالت الأضرار الناجمة عن أعمالهم الإجرامية التخريبية كل أبناء الوطن ومؤسسات الدولة المختلفة، فقد تم تكليف حملة لحماية مهندسي إصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتخريب في وادي عبيدة بمحافظة مأرب. وأضافت اللجنة أن جماعة من المخربين قاموا بالتصدي للحملة، الأمر الذي فرض على الدولة إصدار توجيهات حازمة لمواجهة عناصر التخريب التي تمادت في الاعتداء على أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء. من جهته حمل الشيخ أحمد الشبواني المسئولية محافظ مأرب سلطان العرادة، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد اليافعي، لإجراءاتهم غير السليمة مع المخربين. وقال الشبواني ل"اليمن اليوم" نحن كمشايخ آل شبوان ووجهاء مأرب خاطبنا السلطات المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، ومددنا أيدينا أكثر من مرة للتعاون في القبض على تلك العناصر التخريبية، وهي معروفة بالاسم، ولكن دون أي تجاوب، بل وذهبت السلطات لمنح العناصر التخريبية مبالغ مالية باهظة، تارة للسماح للفريق الهندسي بإصلاح الضرر، وتارة لحماية أنابيب النفط، وهو ما شكَّل حافزاً للعناصر التخريبية على مواصلة أعمالها.