قالت الوكالة الألمانية، إن مصادر سياسية وعسكرية وأمنية ليبية، كشفت أن مطار "معيتيقة" الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، شهد حركة وُصفت ب"المريبة"، مؤخراً، بسبب تواتر الرحلات الجوية لعدد من الطائرات القطرية المدنية والعسكرية. وقالت الوكالة، إن المصادر قالت لصحيفة "العرب" اللندنية الصادرة، إن الطائرات تحمل قادة من الصف الأول والثاني لجماعة الإخوان المسلمين الذين قررت الدوحة إخراجهم من أراضيها. وبحسب المصادر، فإن عمليّات نقل أعضاء جماعة الإخوان من الدوحة إلى طرابلس تُجرى بإشراف جهاز الاستخبارات القطرية، بالتنسيق مع الميليشيات المُسلحة الليبية الموالية لها، وكذلك بالتعاون مع الاستخبارات التركية، حسبما نشرت الوكالة. تأتى هذه الخطوة بعد توقيع قطر على آلية تنفيذ وثيقة الرياض التي تُلزم الدوحة بتعديل سياساتها المؤيدة للإخوان المسلمين والمعيقة للاندماج ضمن موقف خليجي موحد. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قررت- في بيان مشترك، في الخامس من مارس الماضي- سحب سفرائها من قطر.. ورغم توقيع قطر على الوثيقة، قالت مصادر سعودية إن الرياض والمنامة وأبوظبي لن تعيد سفراءها إلى الدوحة حتى يكون هنا تنفيذ ملموس لتعهُّد قطر. على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قال لحراسه، معلقاً على استئناف الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعداتها العسكرية لمصر: إن "أمريكا لن تتخلى عن الإخوان، ولن تبيعنا، كما لن تفرج عن كل المساعدات إلا بخروجي من السجن والمصالحة الشاملة". وأضاف مرسي أنه "من المحتمل أن تفرج الولاياتالمتحدة عن بعض المساعدات، لمنع تحالف مصري روسي". وتعليقاً على طرد قطر لقيادات الجماعة، أوضح الرئيس المعزول، أن قطر لن تطرد الإخوان من أراضيها، ولن توافق على مطالب السعودية والإمارات"، كما ذكرت الصحيفة.