تدفق مئات الأفارقة، خلال اليومين الماضيين، على السواحل اليمنية، في أكبر لجوء أفريقي تشهده اليمن، بالتزامن مع سقوط معاقل القاعدة في محافظتي أبينوشبوة، وسط تحذيرات استخباراتية أجنبية من تسلل عشرات المقاتلين الأفارقة "المتشددين" وفقا لوزارة الخارجية. واندلعت مواجهات بين قوات أمنية تحاول السيطرة على عشرات المتسللين وصلوا، السبت، إلى منطقة المخا وتجمعوا في ميناء المخا ومنطقة رأس عمران في محاولة لدخول مدينة تعز. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتجمهرين الأفارقة مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص. وفي محافظة شبوة، ضبطت الشرطة عشرات المتسللين الأفارقة وصلوا إلى سواحل المحافظة. كما رصدت قوات الأمن وصول العشرات بينهم نساء إلى ساحل أحور في محافظة أبين. وكانت وزارة الداخلية وجهت تحذيرا ، السبت، إلى رئيس مصلحة الجوازات ومدراء أمن المحافظات الساحلية بتسلل عددٍ من المقاتلين الأجانب، خصوصاً الصوماليين، لمساندة عناصر القاعدة في قتاله ضد الدولة. وقالت الداخلية إن وزارة الخارجية أبلغتها بوجود معلومات "استخباراتية أجنبية" تؤكد بدء مغادرة مقاتلي القاعدة في الصومال باتجاه السواحل اليمنية، ويرجح بأن ينضموا لعناصر التنظيم، الذين يتلقون ضربات موجعة من الجيش، منذ بدء الحملة العسكرية لتطهير المحافظات من الإرهاب، الشهر الماضي. وطالبت الوزارة بتشديد الإجراءات الأمنية على السواحل لمنع تسلل الأجانب "المتشددين".