حاصر عشرات المسلحين من آل شبوان يساندهم عدد من أبناء قبيلة عبيدة أمس، حقول صافر النفطية ومحطة مأرب الغازية بعد انتهاء المهلة التي حددتها القبائل للجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في قضية مقتل الشيخ حمد بن سعيد بن غريب الشبواني وابن أخيه شايف بن محمد بن غريب الشبواني برصاص نقطة أمنية في العاصمة صنعاء. وقال مراسل «اليمن اليوم» الزميل عبدالوهاب نمران إن عشرات المسلحين من آل شبوان وعدداً من قبيلة عبيدة توجهوا مساء أمس على متن أكثر من 150 طقماً مسلحا لمحاصرة حقول صافر النفطية ومحطة مأرب الغازية. وأضاف أن المسلحين أمهلوا العمال في المنشأتين المشار إليهما 24 ساعة للمغادرة. وفي اتصال أجرته معه «اليمن اليوم» أكد نجل الشيخ حمد بن غريب توجههم لمحاصرة حقول صافر النفطية ومحطة مأرب الغازية، مبرراً ذلك بتجاهل السلطات لقضيتهم، حد تعبيره. وأضاف محمد بن حمد بن غريب «صبرنا طويلاً، ومددنا المهلة للجنة الرئاسية مرتين، ومع ذلك لا يوجد أي تحرك ملموس للجنة المكلفة بالتحقيق في ملابسات مقتل والدي وابن عمي». وقال في ختام تصريحه للصحيفة إنه ليس لديهم أي مطالب مادية «وأن مطلبنا الوحيد تسليم الجناة قتلة والدي وابن عمي». وفي السياق وجهت قبائل عبيدة والأشراف أمس، بياناً بهذا الخصوص إلى كلٍ من قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية وإدارة شركة صافر بالمحافظة. وجاء في البيان الذي تلقت «اليمن اليوم» نسخة منه إن قبائل عبيدة أعطت الهدنة الأولى أربعة أيام والهدنة الثانية ثلاثة أيام، وانقضت جميعها دون أن تتجاوب القيادة السياسية في صنعاء حتى الآن، مما يتطلب منا مضطرين إلى توقيف جميع المنشآت النفطية في صافر والمحطة الغازية عن العمل حتى يتم تسليم الجناة وتقديمهم للعدالة. وكان الشيخ حمد بن سعد بن غريب وابن أخيه شايف بن محمد قد قتلا مطلع الشهر الجاري برصاص قوات الأمن قرب دار الرئاسة. وقالت السلطات في وسائل الإعلام الرسمية إن القتيلين قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، وهو ما أثار حفيظة قبائل آل شبوان وعبيدة التي سارع مسلحوها بشن هجمات متفرقة على قيادة المنطقة العسكرية الثالثة و3 مواقع عسكرية وأمنية أخرى والمجمع الحكومي في المحافظة قبل أن يتم تشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في ملابسات القضية.