قال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن قادة «عملية الكرامة» لا يعترفون بحكومة رئيس الوزراء المكلف، أحمد معيتيق، التي منحت الثقة لها، مساء الأحد، مشيرا إلى رفضهم أيضا أي مبادرات يطرحها المؤتمر الوطني العام، البرلمان المؤقت، للتوافق حول هذه الحكومة. وأضاف « الحجازي»، وفي تصريحات: «نحن لا نعترف بحكومة (معيتيق)، ولا نعترف بأي مبادرة للمؤتمر الوطني العام تحاول فرضها على الشعب الليبي، كما فرض المؤتمر نفسه على الشعب». ومنح المؤتمر الوطني العام في ليبيا الثقة لحكومة «معيتيق»، مساء الأحد، وسط جدال، إثر اعتبار بعض أعضاء المؤتمر أن منح الثقة «باطل»، لمخالفته تعديل الإعلان الدستوري والذي يقتضي بضرورة منح الثقة ب120 صوتا، وحضر 94 عضوا فقط، في جلسة الأحد، التي تم خلالها منح حكومة «معيتيق» الثقة. وكان «معيتيق» اختير رئيسا للحكومة، بداية مايو الجاري، في جلسة برلمانية سادتها الفوضى، وقال خلالها بعض النواب إنه تم اختيار «معيتيق» بالقوة، وإن الجلسة رُفعت، ولم يتحصل معيتيق إلا على 113 صوتا من أصل 120 كانت مطلوبة لاختياره، وهو ما ينفي صحته فريق آخر يقول إن جلسة الاختيار صحيحة. اغتيال صحافي على صعيد آخر، اغتيل صحافي ينتقد الجهاديين أمس الاثنين في بنغازي معقل المجموعات المسلحة المتطرفة في شرق البلاد كما أفاد مصدر طبي. وقتل مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة برنيق بالرصاص صباح الاثنين في وسط المدينة. والصحافي والمحلل بوزيد معروف بانتقاداته للمجموعات الإسلامية المتطرفة على محطات التلفزة الليبية. وبحسب أحد المقربين منه فإن مواقفه هذه أدت إلى تعرضه لتهديدات متكررة. وقد أعلن مفتاح بوزيد وصحيفته صراحة دعم حملة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي استهدف خلالها في 16 مايو المجموعات الإسلامية، ما أسفر عن سقوط 79 قتيلا. وقتل صحافي آخر يدعى عز الدين كوساد مقدم برنامج تلفزيوني على قناة الحرة الليبية أيضا بالرصاص في آب/أغسطس 2013. وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الأسبوع الماضي في بيان عن «قلقها الشديد على مصير مهنيي وسائل الإعلام الذين ما زالوا مستهدفين من اعتداءات مسلحة خطيرة» في ليبيا في حين تسود البلاد الفوضى وأعمال العنف.