علمت «اليمن اليوم» أن رئيس الجمهورية أبلغ مشايخ وأعيان مديرية أرحب شمال شرق العاصمة، عبر وزير الداخلية عن وجود 20 عنصراً من تنظيم القاعدة في أرحب يتستر عليهم مشايخ ووجهاء. وكان الوزير عبده حسين الترب أشار خلال اجتماع، احتضنه نادي ضباط الشرطة في صنعاء، وضم قادة الأمن القومي والأمن السياسي ومحافظ صنعاء، وحضره شيوخ القبائل في مديرية أرحب، إلى أن تلك العناصر زحفت مؤخرا من محافظتي أبين وشبوة ولجأت إلى تخوم العاصمة، مطالبا القبائل بتسليم تلك العناصر أبرزهم القيادي «التيس» الذي أعلنت وزارة الدفاع، الجمعة الماضية، مقتله في العملية التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب واستهدفت منزلين في أرحب. والتيس مطلوب في عدة قضايا أبرزها اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين. وهدد الوزير أنه في حال لم يتم تسليم تلك العناصر فإن حملة عسكرية وأمنية ستقتحم أرحب لمطاردة تلك العناصر وضرب كل من يتستر عليهم. من جانبهم أبدى شيوخ قبائل أرحب استعدادهم للتعاون مع الدولة في مواجهة «آفة الإرهاب». وقال الشيخ عبدالجليل سنان، المشارك في الاجتماع، أن شيوخ قبائل أرحب طالبت الوزير والأجهزة الأمنية بتسليمها كشفاً بأسماء العشرين مطلوبا ووقف القصف الجوي على منازل المواطنين. وأشار سنان -في تصريح ل»اليمن اليوم»- إلى أن شيوخ القبائل أبلغوا الوزير بأنه في حال ثبت وجود عناصر من خارج المديرية فإن القبائل سوف تقر تسليمها للدولة، وفي حال سمي أشخاص من أبناء المديرية كعناصر للتنظيم فإن مهمة المشايخ سوف تقتصر على التفاوض معهم «وفي حال لم يسلموا أنفسهم فالدولة معنية باتخاذ إجراءاتها ولن تقف القبائل في وجهها». مصادر أمنية قالت ل«اليمن اليوم» أن الوزير تراجع عن إعطاء قبائل أرحب أسماء المطلوبين خشية أن يؤدي ذلك إلى فرارهم. وبرزت القاعدة في أرحب إلى العلن، الأسبوع الماضي، عندما قصف الطيران الحربي منزل أحد أقرباء البرلماني «الإخواني» منصور الحنق، كان يحتضن اجتماعا لعناصر التنظيم في قرية بني صبر، عزلة احكم، أعقبه بيوم، شن قوات مكافحة الإرهاب حملة مداهمة لمنزلين تحصنت فيهما عناصر إرهابية، في أحد معاقل الإخوان، بيت العذري. وجاء اجتماع وزير الداخلية بمشايخ أرحب بعد يوم على اعتقال قوات الأمن ل3 قيادات أجانب في أرحب كانوا يبحثون عن منزل قريب الحنق. وفي مديرية أرحب عقد شيوخ القبائل، مساء أمس، اجتماعاً برئاسة أمين عام المجلس المحلي، عبدالعالم أبو نشطان. وطالب الاجتماع شيوخ القبائل في المنطقة بالإبلاغ عن أية عناصر أجنبية أو لها علاقة مع تنظيم القاعدة لتجنيب المديرية تداعيات الحرب على الإرهاب.