قالت الحكومة الليبية، أمس، إن ميليشيات مسلحة تقصف مطار طرابلس ودمرت 90% من الطائرات الرابضة فيه، وفق ما نقلته شبكة بي بي سي. وقال مسؤول ليبي إن عدة صواريخ سقطت على مطار طرابلس الدولي الاثنين مما ألحق أضرارا ببرج المراقبة. وسمع دوي نيران في المطار الذي تتقاتل ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة عليه منذ الأحد. وقال أحمد الأمين المتحدث باسم الحكومة الليبية أمس إن قصف مطار طرابلس دمر 90 بالمئة من الطائرات الرابضة هناك. وقال للصحفيين إن الحكومة درست "إمكانية استقدام قوات دولية لتعزيز الأمن". ودعت الحكومة الليبية الميليشيات المتناحرة التي تسعى للسيطرة على مطار إلى طرابلس أن توقف هجماتها على الفور أو تتعرض للملاحقة القضائية. وقال أحمد الأمين المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي في طرابلس أمس"سنحاكم أي قائد يأمر أو يوافق على قصف أي منشأة مدنية، بما في ذلك مطار طرابلس الدولي. سيحاكمون أمام المدعي العام أو أي جهة قضائية أخرى لارتكاب جرائم قتل عمد وجرائم ضد الإنسانية". +++عصيان مدني في طرابلس من جهة ثانية أصيبت العاصمة الليبية بشلل شبه تام بعد الإعلان عن عصيان مدني في طرابلس، حيث تم إغلاق كافة الطرق الرئيسية فيها. هذا التطور يأتي بعد المعارك العنيفة التي شهدها مطار العاصمة وأدى إلى تدمير 90% من الطائرات فيه، فيما قالت الحكومة إنها تدرس طلب تدخل عسكري دولي للسيطرة على العنف في ليبيا. يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء إلى وقف العنف في ليبيا، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تعمل مع القادة الليبيين لإنهاء الاضطرابات. وقال كيري "هذا خطر وينبغي أن يتوقف، ونحن نعمل بجد لتحقيق التماسك السياسي". وأعلنت الحكومة الليبية، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد، ولاسيما في العاصمة طرابلس التي تشهد منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة. وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن مجلس الوزراء عقد مساء الاثنين، اجتماعا طارئا تدارس خلاله خصوصا "استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة". وأضاف البيان أن الهدف من تدخل القوات الدولية هو أيضا "منع الفوضى والاضطراب وإعطاء الفرصة للدولة لبناء مؤسساتها وعلى رأسها الجيش والشرطة".