ارتفع عدد الشهداء الفلسطينين في اليوم ال28 من العملية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 31 قتيلاً وعشرات الجرحى، وذلك بغض النظر عن بدء سريان هدنة أعلنتها إسرائيل لمدة 7 ساعات من طرف واحد. وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الدامي على القطاع في الثامن من يوليو الماضي إلى أكثر من 1865 قتيلاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين. وبعد دقائق من سريان الهدنة قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً في مخيم الشاطئ لعائلة حمودة البكري ومنازل محيطة به، الأمر الذي أدى إلى مقتل طفلة وإصابة نحو 30 شخصاً. هدنة مؤقتة من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، أنه سيلتزم "تهدئة إنسانية" لسبع ساعات في غالبية مناطق قطاع غزة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ولعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم. وأورد بيان للجيش أنه سيتم وقف إطلاق النار بين الساعة 7:00 والساعة 14:00 بتوقيت غرينتش في كل مناطق القطاع، باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح بجنوب القطاع، "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري إسرائيلي". وقال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، إن هذه الهدنة الإنسانية، التي تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش)، لن تسري على المناطق التي ما زالت القوات الإسرائيلية تعمل فيها، أي في مدينة رفح بجنوب القطاع. من جهته، حذر مسؤول العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الجنرال يواف موردخاي، في البيان من أنه "في حال انتهاك التهدئة فإن الجيش سيرد بإطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية". كذلك دعا موردخاي سكان قريتي عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة، الواقعتين شرق خان يونس للعودة إلى منازلهم، اعتباراً من الاثنين في الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش. من جهتها، اعتبرت حركة "حماس"، في بيان صدر عن سامي أبوزهري، الناطق باسم الحركة، إعلان الجيش الإسرائيلي عن تهدئة إنسانية هو إعلان "من طرف واحد"، وبمثابة محاولة لصرف الأنظار عمَّا وصفته ب"مجازر الاحتلال". وأضاف أنه "لا يثق بهذه التهدئة"، داعياً الفلسطينيين لأخذ الحيطة والحذر. فرنسا وبريطانيا تدينان إسرائيل من جهتهما، أدانت كلٌّ من فرنسا وبريطانيا ما تفعله إسرائيل في غزة، واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن حق إسرائيل بضمان أمنها لا يبرر ارتكابها مجزرة بحق المدنيين في غزة، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة فرض حل سياسي على الطرفين. وجاء تصريح فابيوس عقب إدانة بريطانية مشابهة لإسرائيل اعتبرت فيها أن استهداف المدنيين اللاجئين في مدارس الأونروا غير مقبول. الأممالمتحدة: قلقون لتنامي معاداة السامية بسبب غزة بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد، أن النزاع في قطاع غزة ينبغي ألا يكون ذريعة لتنامي معاداة السامية في أوروبا. وأسِفَ بان في بيان "لازدياد الهجمات المعادية للسامية وخصوصاً في أوروبا مؤخراً" على هامش تظاهرات احتجاجاً على الحرب في غزة. واعتبر أن "النزاع في الشرق الأوسط ينبغي ألا يشكل ذريعة لتمييز يمكن أن يؤثر في السلام الاجتماعي في أي مكان في العالم"، مضيفاً أن هذا النزاع "يجب أن يُحلَّ بوقف فوري للعنف وبإجراء مفاوضات". وأعربت لجنة في البرلمان الإسرائيلي، أمس الماضي، عن قلقها حيال تصاعد الحوادث المعادية للسامية في أوروبا خلال تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين تضامناً مع قطاع غزة.