أكد عدد كبير من ضباط وصف وجنود من منتسبي قيادة أمن محافظة لحج برئاسة العقيد عبدالحكيم المفلحي تعرض مرتباتهم خلال الأشهر الماضية من العام الجاري لخصميات وصلت إلى نسبة 15 % . وأوضحوا في مذكرة خاصة -تحتفظ الصحيفة بنسخة منها- أن تلك الخصميات غير الواضحة تمت من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية عبر الشئون المالية العامة المركزية بقيادة وزارة الداخلية بموجب عقد غير قانوني بين مالية الداخلية والمؤسسة بعد ادعاء المؤسسة بوجود مديونية على الوزارة. وأشاروا إلى أن الوزارة قامت بالخصم من مرتبات منتسبيها المتدنية في عموم محافظات الجمهورية رغم أنه ليس على منتسبي الوزارة من ضباط وصف وجنود أية التزامات مالية للمؤسسة أو قروض. مبينين أن الوزارة فشلت في إيجاد صندوق مساعدات مركزي وقروض لمنتسبيها ناهيك عن جمعيات لبناء مساكن لهم وتأهيلهم وطنيا وعمليا ومعيشيا وثقافيا فيما تقوم بخصم مرتباتهم بشكل جماعي وتحميلهم سداد ديون لا علاقة لهم بها . من جانبه أكد مدير البحث الجنائي بمحافظة لحج العقيد محمد عبده الصبيحي، ل(اليمن اليوم) أن تلك الخصميات خلقت مشكلة كبيرة ومخيفة داخل الأجهزة الأمنية في المحافظة وأنها تنذر بتمرد المنتسبين عن أداء الواجب ولجوئهم إلى طرق ملتوية خارج إطار الدستور والقانون بسبب ما وصفه بالظلم الذي طالهم. وأكد مدير البحث الجنائي عجز القيادات الأمنية بالمحافظة عن إنصاف منتسبيها، رغم مطالبتهم المتكررة والمستمرة لقيادة الوزارة ممثلة في وزير الداخلية وقيادة المؤسسة الاقتصادية اليمنية عبر كل الأطر الرسمية والشرعية بوقف الخصميات وإعادة ما تم خصمه دون جدوى . وطالب الصبيحي المعنيين بحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، محذراً من عواقب وتداعيات مثل هذه التعسفات على المستوى الوطني والأمني. إلى ذلك عبر عدد من منتسبي وزارة الداخلية عن استيائهم الشديد جراء تأخر صرف مرتباتهم للشهر الماضي . وتلقت "اليمن اليوم" اتصالات عدة من منتسبي الأجهزة الأمنية يعبرون فيها عن انتقادهم للآلية التي استخدمتها الوزارة مؤخرا من خلال إنزال لجان صرف مرتبات ميدانية ، ولم تتمكن من صرف مرتبات 5 % من أفراد الأمن في المحافظات. وقال الجنود أن اللجنة التي تقوم بالتحقق من هوية منتسبي الداخلية وصرف شيكات يتمكنون من خلالها استلام مستحقاتهم المالية شهريا من مكتب البريد ، تسير بوتيرة بطيئة ، مشيرين إلى أنه رغم مباشرة اللجان لأعمالها قبل أسبوعين إلا أنها لم تنجز 10 % من مهمتها حيث بدأ الاستياء يخيم على معظم الجنود الذين يقفون في طوابير يومية أمام اللجان في المحافظات بانتظار صرف مرتباتهم الشهرية خصوصا مع قرب انتهاء الثلث الأول من الشهر الجاري. وأشار الجنود إلى أن أوضاع الكثير منهم تفاقمت جراء تأخر صرف مرتباتهم. وقد رافق أداء اللجنة أعمال عنف حيث دفعت بأحد الجنود في إب إلى إطلاق النار على اللجنة بعد أن طفح الكيل به وأصاب أحد زملائه. وتسعى اللجان المشكلة من الداخلية -بحسب مصادر مطلعة- إلى حصر الجنود السابقين بهدف إعادة توزيعهم بما يضمن سيطرة الإصلاح على المدن الرئيسية .