أسفرت المواجهات، أمس، في محافظة الجوف بين حزب الإصلاح (الإخوان) وأنصار الله (الحوثيين) عن مقتل وجرح العشرات وتقدم ميداني للحوثيين صوب آخر معاقل الإخوان في مديرية الغيل. ووصفت مصادر محلية متطابقة معركة أمس بأنها الأعنف والأقوى منذ بدء المواجهات نهاية يونيو الفائت. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن الحوثيين شنوا هجوماً مع الساعات الأولى من الفجر بالسلاح الثقيل، محاولين اقتحام بقية القرى في عزلة الرايسة آخر معاقل الإخوان في مديرية الغيل ومسقط رأس رئيس شورى حزب الإصلاح في المحافظة وقائد مقاتليهم هناك الشيخ الحسن أبكر. وأضافت المصادر أن الحوثيين أحرزوا تقدماً واقتحموا موقع للإخوان وباتوا على بعد كيلومتر إلى كيلومترين اثنين من منزل الشيخ أبكر، مشيرة إلى أن 12 من مسلحي الإخوان على الأقل قتلوا في هذه المعركة بينهم نائب مدير أمن مديرية الغيل والقيادي في الإصلاح (يحيى زبن الله) ولا تزال جثته وستة آخرين لدى الحوثيين، ومن بين القتلى (أحمد النهمي، صالح محمد بن هادي ربيع، عبدالله زبن الله، محسن زبن الله، محمد عبدالله بن رغوة، ناصر عبدالله بن رغوة، محمد عبدالرحمن هضبان، خالد علي وسعان) فيما أصيب 25 آخرون على الأقل. وعن الضحايا في صفوف الحوثيين، أكدت المصادر سقوط العشرات منهم أيضاً بين قتيل وجريح، كون مقاتلي الإخوان تصدوا لهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وعلى رأسها الدبابات والمدافع، وراجمات الصواريخ (الكاتيوشا)، غير أن جماعة الحوثي تتحفظ كعادتها عن ذكر أعداد الضحايا في صفوفها. ويصر الحوثيون على اقتحام قرية الشيخ الحسن أبكر ونسف منزله، تتويجاً لسيطرتهم التامة على مديرية الغيل، حد تعبيرهم.. فيما لا يزال الإصلاح يحشد مقاتليه من مأرب والبيضاء ومديريات أخرى في الجوف للدفاع عن قرية أبكر باعتبارها آخر الدفاعات بالنسبة للإصلاح واللواء 115 مشاة في مدينة حزم الجوف مركز المحافظة. يذكر أن الإصلاح اقتحم اللواء 115 مشاه مطلع الأزمة وسيطر على كامل آلياته وجند 1000 من مقاتليه في هذا اللواء، وتعزيزهم بكتيبة كاملة من الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)، فيما نقلت الدفاع جميع منتسبي اللواء الحقيقيين إلى أبين للمشاركة في الحرب ضد القاعدة.