دان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأحداث المؤسفة التي شهدها كلٌّ من شارع المطار وأمام مجلس الوزراء، معبرين من أن تؤدي هذه الأحداث إلى مزيد من التدهور في الوضع لصالح أجندة تسعى إلى جرِّ البلاد إلى صراع مسلح تصعب السيطرة عليه. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني، أمس، برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، للوقوف أمام التطورات الخطيرة المتسارعة التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وما صاحبها من توترات وتصعيد في أعمال العنف وما يهدد الوطن. وقد أصدر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه البيان التالي : "لقد تابع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأحداث المؤسفة الجارية في كلٍّ من شارع المطار وأمام مجلس الوزراء، ويعبرون عن إدانتهم لكافة أشكال العنف أو التلويح به من أي طرف كان، أو جعل العاصمة صنعاء ساحة حرب أو تصفية للحسابات. كما عبروا عن قلقهم الشديد من أن تؤدي هذه الأحداث إلى مزيد من التدهور في الوضع من أجندات تسعى إلى جر البلاد إلى صراع مسلح يصعب السيطرة عليه . كما عبَّروا عن تعازيهم لكافة أسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث المؤسفة . وحرصاً على معرفة الحقيقة فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يدعون إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في تلك الأحداث لتحديد المسؤولين عمَّا جرى . ويناشد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه كافة الأطراف ضبط النفس والتهدئة ووقف الإعلام التحريضي وكافة أشكال الإثارة المذهبية والمناطقية والحزبية وغيرها، وتغليب لغة العقل والحكمة والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وثوابته، مع التأكيد على حق الجميع في التعبير عن آرائهم سلمياً وفقاً للقانون، وبعيداً عن أي عنف . ويدعو المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأطراف المتقاتلة في الجوف ومأرب إلى وقفٍ فوري للاقتتال وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم والبدء في مصالحة وطنية بين طرفي النزاع يهيئ لحلول دائمة لصراعه على مستوى الوطن، والقبول بدعوة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه إلى مصالحة وطنية شاملة بين جميع القوى، والوصول إلى توافق لمعالجة أسباب الأزمة الراهنة على أساس المبادرات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وغيره من الأحزاب، ويما يراعي مصالح الوطن وظروف المواطنين واحتياجاتهم . كما يدعو المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه كافة الأطراف إلى إنهاء كافة مصادر التوتر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، أو أية أعمال تحول دون إعاقة حركة موظفي وعمال المؤسسات . ويطالب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأخ رئيس الجمهورية تفعيل دور المؤسسات الدستورية للاضطلاع بمسئوليتها الوطنية والدستورية، خاصة في الظروف الراهنة. وجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مواقفهم، والتي عبَّروا عنها في كافة بياناتهم خلال الفترة القليلة الماضية، والتي تؤكد على أن السبيل الوحيد والأمثل لحل أي خلافات لن يأتي إلا من خلال الحوار وعدم التمترس بالمواقف . كما يدعو المؤتمر الشعبي العام إلى لقاء تشاوري عاجل للاتفاق على خطة متكاملة لمعالجة الأزمة الحالية وكلّ ما يهم الوطن، طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني . ويدعو المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أعضاءهم وكوادرهم في العاصمة صنعاء وكافة أنحاء اليمن إلى التحلي بمنتهى الحذر وعدم الانجرار إلى أية مواقف لا تخدم اليمن وأمنه واستقراره، وأن ينأوا أنفسهم عن أية صراعات سياسية أو دعوات لإثارة الفوضى والعنف من أي طرف كان، وأن يعملوا دائماً على الدفع بالأطراف المتنازعة إلى التهدئة وتحكيم لغة العقل والحوار . مشيرين إلى أن أي موقف يتخذه عضو في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يخالف هذا الموقف في الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع لا يعبِّر عن موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه . إن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه سيظلون وسيقفون مع كافة الجهود الخيِّرة لاحتواء هذه الأزمة وتداعياتها الحريصة على عدم جر البلاد إلى صراعات مسلحة تهدد جهود التسوية السياسية وتعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الحكم الرشيد.