بدأت جماعة الإخوان (الإصلاح) في الحديدة، أمس، تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة، فيما عقدت قيادات حوثية اجتماعاً بشيوخ القبائل في المحافظة استعدادا لمواجهات محتملة. ووصلت المحافظة، خلال الساعات الماضية، قرابة 20 جثة لشباب قتلوا أثناء مواجهات الطرفين في محافظة الجوف، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن قرابة 5 جثث نقلت على متن طائرة عسكرية، فيما تم نقل البقية على متن سيارات وأغلبها لموالين للإخوان. وتشهد الحديدة، منذ أيام، تحركات لمسلحي الطرفين، وسط توقعات بنشوب معارك في الساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن العشرات من مسلحي (الإخوان) تقاطروا، اليومين الماضيين، إلى مدينة الحديدة ، مشيرة إلى أن من بين المسلحين الوافدين عناصر من أبين وشبوة ومأرب ويعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة. وأشارت المصادر إلى أن قيادات في حزب الإصلاح وأخرى عسكرية مقربة من قائد الفرقة السابق، علي محسن، احتضنت أولئك المسلحين ونقلتهم إلى مزارع في ضواحي مدينة الحديدة حيث تجرى تدريبات مكثفة لهم. وفي مديرية باجل، ذكرت مصادر محلية عن سماعها دوي انفجار داخل مزارع تابعة لقيادات إخوانية في المحافظة. في المقابل عقدت قيادات من أنصار الله (الحوثيين)، أمس، لقاءً بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المحافظة وأطلعتهم على سير المفاوضات بين الحكومة وقيادات الجماعة في إطار مساعي الجماعة لإيجاد قاعدة ضغط شعبية على القيادة السياسية لتنفيذ مطالبها. يأتي ذلك في وقت شارك فيه المئات من أنصار الحوثي في مسيرة جابت شوارع الحديدة، عصر الجمعة، وطالب المشاركون فيها بسرعة تنفيذ المطالب الشعبية: إقالة الحكومة وإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. +++قبائل ذمار تسلم الرئاسة رسالة مطالب إلى ذلك سلم شيوخ قبائل في محافظة ذمار، أمس، رئاسة الجمهورية رسالة تتضمن عدداً من المطالب. وقالت مصادر قبلية ل(اليمن اليوم) إن قرابة 20 شخصية سياسية واجتماعية من أبناء المحافظة قدموا الرسالة إلى مكتب رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الرسالة تطالب بإلغاء الجرعة وإقالة الحكومة كفرصة لحل الأزمة الراهنة بين الدولة وجماعة الحوثي. وكان اجتماع في ذمار ضم عدداً من شيوخ القبائل الموالية للحوثيين قد أقر تشكيل وفد لمقابلة رئيس الجمهورية. وكثفت القبائل الموالية للحوثيين اجتماعاتها في محافظات عدة .