تفجرت الأوضاع أمس وسط مدينة إب بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، مخلفة -حسب تأكيدات طبية- 6 قتلى و16 مصابا على الأقل من مسلحي حزب الإصلاح وجماعة أنصار الله "الحوثيين" الذين يتخذون من الاستاد الرياضي في مدينة إب مقرا لمسلحيهم وآلياتهم القتالية، وسط اتهامات لمدير أمن المحافظة فؤاد العطاب بالتسبب في المواجهات قبل أن يغادر منزله إلى جهة غير معلومة واستيلاء مسلحي أنصار الله على المنزل وتسليمه لقوات من شرطة الدوريات وأمن الطرق . المواجهات اندلعت في عدد من أحياء ومناطق المدينة بعد توافد مئات من المسلحين التابعين لحزب الإصلاح في الساعات الأولى من الصباح إلى المدينة قادمين من مديريات العدين والقفر والمخادر أبرز المديريات التي تتواجد فيها معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة، وأسفرت حتى الخامسة عصرا -حسب تأكيد مكتب الصحة العامة وغرفة العمليات بمحافظة إب- عن سقوط 6 قتلى منهم 2 من جماعة أنصار الله أحدهم يدعى الشيخ أحمد المهرس و4 من مقاتلي حزب الإصلاح هم: فهد أحمد محمد، ومحمد قاسم، وعلي عبده قاسم، وطه أمين أحمد نعمان، فيما بلغ عدد المصابين 16 مصابا تم توزيعهم على مستشفى المنار 9 مصابين، الثورة مصاب واحد، امرأة، والنصر مصاب واحد ويريم 5 مصابين من أنصار الله، بينما قالت معلومات متضاربة أن عدد القتلى 8 والمصابين 10، وأفاد مصدر أمني بأن مسلحي جماعة أنصار الله تمكنوا من السيطرة عصر أمس على منزل مدير الأمن فؤاد العطاب الواقع بمنطقة حراثة العليا جوار إذاعة إب، بعد اشتباكات مع الحراسة لم تسفر عن وقع إصابات بين الطرفين، مشيرا إلى أن المسلحين قاموا عقب ذلك بتسليم المنزل إلى قوات النجدة ،فيما لا يزال مصير العطاب مجهولاً، كما أسفرت المواجهات العنيفة التي توقفت الخامسة عصرا عن إحراق منزل عاقل حارة الجامعة في منطقة الظهار حسن الخولاني أثناء صلاة الجمعة، ولم ترد أية معلومات عن حدوث إصابات جراء ذلك بين ساكني المنزل. عقب ذلك أعلنت جامعة إب عن تعليق الدراسة في كليات الآداب والعلوم والتجارة، وعمادة شؤون الطلاب حتى إشعار آخر نتيجة وقوع منشآتها في منطقة الاشتباكات. وكانت المواجهات قد بدأت عقب اشتباك عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح قادمة من عدد من المديريات في نقطة الأميرة بالسحول التي تتواجد فيها عناصر من الحوثيين إلى جانب قوات الشرطة العسكرية، حيث حاول المسلحون الدخول إلى المدينة وحاول عناصر أنصار الله منعهم من ذلك، الأمر الذي أدى إلى مناوشات أسفرت عن مقتل 2 من أنصار الله لتمتد شرارة المواجهات إلى داخل المدينة وبلوغ القذائف إلى إذاعة إب حيث تمركز مسلحو الإصلاح على تبة حراثة المطلة على مدينة إب من الجهة الغربية واحتلوا عدداً من المباني وتمركزوا فيها قبل مهاجمة مسلحي أنصار الله المتمركزين داخل وجوار استاد 22 مايو لكرة القدم، مبينين أن القصف العنيف الذي استخدمت فيه قذائف "الآر بي جي" والرشاشات أجبر سكان المنطقة على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أكثر أمناً، وطالت القذائف عدداً من منازل المواطنين والمسئولين المحليين، بينهم منزل مدير الأمن فؤاد العطاب ومنزل الوكيل علي محمد الزنم الذي أكد ل"اليمن اليوم" أن ما تعرضت له منازل المواطنين هناك إضافة إلى المواجهات برمتها سببها مدير الأمن فؤاد العطاب الذي قال إنه سبب إشعال الحرب مع الحوثيين الذين يطالبون بإقالته من إدارة الأمن ورفض رفع الأطقم المسلحة من تبة حراثة . وأشار الزنم إلى أن وقف إطلاق النار بدأ الخامسة عصرا بناء على دعوة محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني، مبينا أن لجنة من جميع الأطراف السياسية في المحافظة بمن فيهم أنصار الله وحزب الإصلاح سيلتقون اليوم السبت محافظ المحافظة لتثبيت وقف إطلاق النار ورفع المظاهر المسلحة من المدينة من جميع الأطراف . من جانبه يقوم النائب البرلماني الشيخ علي قعشة بوساطة لإيقاف الاشتباكات وسط مدينة إب. ودعا قعشة إلى اجتماع لمشايخ إب للوقوف أمام التداعيات الخطيرة التي تشهدها المحافظة. وكانت الأوضاع الأمنية في المحافظة قد تفاقمت مساء الأربعاء بقيام عناصر إرهابية يعتقد انتماؤها إلى تنظيم القاعدة بمهاجمة بنك التسليف التعاوني والزراعي ومكتب البريد وإدارة الأمن والمجلس المحلي لمديرية العدين بعملية إرهابية أسفرت عن سقوط 4 قتلى، واحد من المهاجمين و3 جنود هم: فؤاد الشعراني، حسين الجنيد، مسن ومعفي من الخدمة قتل بقذيفة "آر بي جي"، الجندي عبدالله الجعدي مسئول سجن إدارة الأمن، فيما بلغ عدد المصابين في الهجوم 8، بينهم نجل مدير أمن المديرية، وما يزل مصير عدد آخر من الجنود مجهولا ويرجح تعرضهم للأسر . كما تمكن منفذو الهجوم من اقتحام فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي ونهب مبلغ 8 ملايين ريال قبل أن يحرقوا البنك وسيارة تابعة له، إضافة إلى نهب 35 مليون ريال من مكتب البريد وإحراق المبنى إلى جانب نهب أجهزة ومعدات خاصة بالاتصالات من مكتب المؤسسة العامة للاتصالات وإتلاف ما لم يقدروا على نهبه، إلى جانب إحراق إدارة الأمن و3 أطقم عسكرية منها 2 في إدارة أمن العدين وثالث في نقطة القاسمية التي تعرضت هي الأخرى لهجوم مماثل في نفس التوقيت. من جانبه نقل موقع "المؤتمر نت" عن مصدر محلي بمديرية العدين لم يسمه معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مديرية العدين مساء الأربعاء، وقال المصدر إن الهجوم على إدارة أمن العدين نجح بتهريب 32 سجينا متهمين بارتكاب جرائم إرهابية وجنائية متنوعة وبينهم 3 مساجين من تنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن إحراق مباني: إدارة الأمن، والمحكمة، والبنك الزراعي، والبريد بما فيها الأرشيفات والوثائق والكشوفات المتعلقة بقضايا ومعاملات المواطنين وذلك قبل مصادرة كافة محتوياتها، وإحراق طقمين أمنيين وقتل ثلاثة جنود وأسر 3 آخرين، ونهب رشاشين اثني عشر سبعة، ومبلغ 40 مليون ريال منها 35 مليونا من مبنى البريد، و5 ملايين من بنك التسليف الزراعي.