كشفت مصادر أمنية في الحديدة، أمس، عن اجتماعات مكثفة عقدتها قيادات في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، اليومين الماضيين، بشيوخ قبائل وقادة فيما كان يسمّى بالجبهة الوطنية، مشيرة إلى أن اللقاءات احتضنتها مديريات (الجراحي، جبل رأس، وادي زبيد). وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن ترصد حالياً تحركات عناصر التنظيم الذين يتمركزون في مناطق نائية من تلك المديريات. وكشفت المصادر عن قيام قيادات في حزب الإصلاح بتوفير حاضنة قبلية لتلك العناصر، مشيرة إلى أنه يتم حالياً ترصُّد لقاءات بين القاعدة وقيادات إخوانية تسعى لإعادة إحياء الجبهة الوطنية، وفقاً للمصادر. وقالت المصادر إن قوات الأمن بالتعاون مع (لجان الحوثيين) بدأت اتخاذ تدابير أمنية لمنع تسلل عناصر التنظيم إلى وسط المدينة وتنفيذ عمليات إرهابية، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي تكفلوا بتأمين الخط الساحلي للمحافظة بعد سيطرتهم عليه، الخميس. ورصدت قوات الأمن، الخميس، دخول 3 سيارات شاص تقل أكثر من 30 مسلحاً من عناصر التنظيم إلى وادي زبيد. وقالت المصادر إن مسلحي القاعدة قدموا من مديرية حزم العدين، في إب، المحاذية لمحافظة الحديدة. كما أشارت إلى تمركز عدد من عناصر التنظيم في مواقع كانت تستخدمها الجبهة الوطنية في الثمانينيات. وانتشرت مواقع الجبهة حينها من جبال يكلا بمحافظة البيضاء شرقاً، وصولاً إلى سلسلة جبلية تربط محافظاتذماروإب وتعز والحديدة غرباً.