قال ل"اليمن اليوم" مصدر سياسي إن المفاوضات الجارية في الموفنبيك بأمانة العاصمة والتي دخلت أسبوعها الثاني بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر كانت قد حققت مساء أمس نجاحاً كبيراً قبل أن يفاجأ الجميع بطلب ممثلي الإصلاح والاشتراكي منحهم فرصة 24 ساعة قبل التوقيع على الاتفاق ليتسنى لهم الرجوع إلى قياداتهم للمزيد من المشاورات. وأضاف المصدر أن أحزاب المشترك عادت أمس للمفاوضات بدون مشاركة التنظيم الناصري الذي تمسك بموقفه الرافض العودة للمشاركة، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى توافق على تشكيل مجلس رئاسي يقره البرلمان وتم الاتفاق على ذلك غير أن ممثل الاشتراكي طلب منحه فرصة أخيرة لعرض الاتفاق على الأمانة العامة للحزب، وعزز طلب الاشتراكي طلب مماثل من الإصلاح. وبحسب المصدر فإن الاتفاق تضمن شرط أن يتولى المجلس الرئاسي قيادي من أبناء المحافظات الجنوبية. ويتمسك المؤتمر الشعبي العام بشرط عرض أي توافق يتم التوصل إليه على البرلمان تمسكاً بالإجراءات الدستورية. من جانبه نفى النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام- د. أحمد عبيد بن دغر صحة الأنباء التي تتحدث عن تخلي المؤتمر الشعبي العام عن الخيار الدستوري ومجلس النواب. وقال الدكتور بن دغر إن هذه الأخبار لا صحة لها وهي تأتي في سياق الحملة الإعلامية التي تتبناها بعض الأطراف ضد المؤتمر الشعبي العام وتوجهاته الوطنية الثابتة والراسخة والمعبرة عن الإرادة الوطنية والمصالح العلياء للوطن وقيادته الحكيمة، وأن أي خيار أياً كان شكله أو مضمونه قد يتفق عليه المتحاورين لا بد أن يمر عبر مجلس النواب، وأنه لا تغيير ولا تراجع مؤتمري عن هذا الموقف. إلى ذلك أكد مصدر مسئول بالأمانة العاصمة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تمسك حزبه بعدم العودة للمشاركة في المفاوضات منذ انسحابه الأحد الماضي، وفق ما نشره موقع "الوحدوي نت" الناطق بلسان التنظيم. من جهتها ومع انتهاء المهلة التي حددتها المفاوضات، قالت جماعة أنصار الله في بيان صادر مساء أمس باسم اللجان الثورية إنها بصدد الإعلان في الأيام القريبة القادمة عن البدء في إجراءات ترتيب أوضاع السلطة التي يتم الإعداد لها والتي ستكون إجراءات وخطوات وطنية مسئولة وغير إقصائية، بما يضمن الخروج بالبلد من الوضع الراهن وملء الفراغ الحاصل وصولاً إلى وضع آمن ومستقر قائم على مبدأ الشراكة، وفق ما ورد في البيان.