وقعت مؤسسة موانئ خليج عدن والمنطقة الحرة، أمس، اتفاقاً يقضي بتسليم ميناء عدن إلى المنطقة الحرة. يأتي ذلك بعد نحو عامين من إسناد مهام تشغيله إلى مؤسسة الموانئ. واعتبر محافظ عدن، عبدالعزيز بن حبتور، الاتفاق إسهاماً بالحفاظ على أراضي الميناء والمسطحات المائية وسيحد من الاعتداءات عليها. كما اعتبر الاتفاق بمثابة تسجيل رسمي للميناء في المنطقة الحرة. وكان وزير النقل في حكومة باسندوة، القيادي في الحزب الاشتراكي، واعد باذيب، أقر تسليم الميناء إلى مؤسسة موانئ خليج عدن عقب انتهاء عقد شركة دبي، المشغل السابق للميناء. وأثار القرار، حينها، حفيظة المنطقة الحرة ومحافظ عدن السابق، القيادي في حزب الإصلاح وحيد رشيد. ويعدُّ تسليم الميناء للمنطقة الحرة بمثابة إعادة الميناء إلى حظيرة السلطة المحلية في المحافظة بدلاً عن وزارة النقل التي كانت تشرف عليه عبر مؤسسة الموانئ، التابعة لها إدارياً ومالياً، كما يأتي الاتفاق في وقت تعيش فيه البلد فراغاً سياسياً منذ تقديم الرئيس والحكومة استقالتهما قبل عدة أسابيع. ميناء عدن، أكبر الموانئ اليمنية، فتح خلال الأيام القليلة الماضية، شهية قوى وفصائل في عدن ترى في غياب الدولة فرصة لالتهام مقدراتها. فبينما ترابط اللجان الشعبية، التابعة لشقيق الرئيس المستقيل هادي، على مشارف ميناء الزيت في البريقة وتنصب نقاطاً على مداخله، هاجم مسلحو الحراك الجنوبي، مساء الثلاثاء، ميناء المعلا في محاولة للسيطرة عليه. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المسلحين أطلقوا النار واشتبكوا مع قوات خفر السواحل لنحو نصف ساعة، لكن المسلحين انسحبوا مع وصول تعزيزات إلى ميناء المعلا. نقل الميناء، برعاية المحافظ، جاء بعد يوم فقط على تسلم بن حبتور رسالة من القيادي في الحراك الجنوبي، عبدالرحمن الجفري، تضمنت وقف تصدير إيرادات المحافظات الجنوبية إلى صنعاء والبدء بتجنيد مسلحين في المحافظة. الرسالة التي سلمها قيادات في الحراك، لقيت استحسان المحافظ، وفقاً لما نقله موقع عدن الغد، المقرب من الحراك الجنوبي عن القيادي في الحراك، أحمد بامعلم. وقال بامعلم إن المحافظ تفهَّم الرسالة الخاصة ب"إدارة الجنوب، وتم الاتفاق مع المحافظ على خطوط عريضة، وثمة تواصل لتحقيق نتائج أكثر إيجابية"، حسب قوله. مسلحون يسطون على إيرادات الضرائب سطا مسلحون مجهولون، أمس، على إيرادات الضرائب في عدن. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة كامري اعترضوا حافلة تابعة للضرائب أثناء مرورها بالخط العام بمديرية كريتر، مشيراً إلى قيام المسلحين بإنزال أمين صندوق الضرائب من الحافلة وبعض الموظفين ونهب نحو 7 ملايين و60 ألفاً كانت الحافلة في طريق توريدها إلى البنك المركزي في المحافظة.