جرت أمس في الموفنبيك مشاورات مكثفة انحصرت طوال ساعات النهار بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله وبإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر، وفي الثامنة مساء انضمت بقية المكونات ليدخل الجميع في مشاورات دقيقة تضع نصب عينيها جلسة مجلس الأمن الدولي المقرر انعقادها اليوم، وما يمكن أن يتمخض عنها. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر سياسي إن اللجان المصغرة المكلفة منذ الخميس ببلورة الأفكار حول الجانب التشريعي والجانب الرئاسي قدمت تصوراتها التي لم تذهب بعيداً عما كانت قد وصلت إليه المشاورات وهي تشكيل المجلس الوطني من مجلسي النواب والشورى، بحيث يبقى البرلمان على حاله، ويتم توسيع الشورى لاستيعاب أنصار الله. وإزاء تحفظات المؤتمر الشعبي العام وتمسكه بالإجراءات الدستورية أجرى بنعمر لقاء ثنائياً بين المؤتمر وأنصار الله وعلى فترتين، الأولى بدأت وقت الظهيرة واستكملت الثانية عصراً وحتى السابعة مساءً، غير أن المشاورات لم تسفر عن أي اتفاق. وفي الثامنة مساء انطلقت المشاورات بعد انضمام بقية المكونات. وتوقع مصدر سياسي اتصلت به "اليمن اليوم" أن تخرج المشاورات بحل لأزمة فراغ السلطة على الأقل كإطار عام، إلا في حال عملت بعض القوى على العرقلة في محاولة لاستغلال التحركات الدبلوماسية الأخيرة واستصدار قرار أممي ضد أنصار الله في اجتماع مجلس الأمن اليوم، وهو ما حدث، حيث توقفت المشاورات التاسعة مساءً دون أن تسفر عن نتائج. إلى ذلك وفي إطار الضغوط الدولية على أنصار الله أعلنت عدد من السفارات أمس إغلاق أبوابها ومغادرتها صنعاء، حيث أعلنت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة تعليق أعمالها وإخلاء دبلوماسييها العاملين فيها، وذلك بعد يوم من إعلان سفارات كل من السعودية وألمانيا وإيطاليا تعليق أعمالها وإخلاء العاملين فيها لأسباب وصفتها بدواع أمنية. وكانت الولاياتالمتحدة أغلقت نهاية الأسبوع الماضي سفارتها وأخلت طاقمها وبالمثل كل من سفارتي فرنسا وبريطانيا، كما قررت سفيرة الاتحاد الأوروبي في صنعاء (بتسينا موشايث) المغادرة لدواع أمنية، بينما عززت السفارتان الروسية والصينية من حراساتها.