وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان، أمس، على وثيقة مبادئ بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق عقب جهود دبلوماسية رفيعة المستوى لتخطي نقاط الخلاف، وذلك في احتفال خاص استضافته الخرطوم. وتعترف مصر بموجب الوثيقة بحق إثيوبيا في بناء السد مقابل تعهدات أديس أبابا بمشاركة القاهرة في إدارته. ويمهد الاتفاق الطريق أمام حل الخلاف المصري الإثيوبي حول السد، وذلك باستحداث آليات للتعاون والتشاور. من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن السد يعتبر مصدرا للتنمية لكنه يمثل هاجساً ومصدر قلق للمصريين. وأوضح السيسي أن توقيع اتفاق مبادئ سد النهضة بالخرطوم هو الخطوة الأولى للتعاون بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا. بدوره قال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إن توقيع بلاده على إعلان المبادئ حول سد النهضة يستند إلى قاعدة عدم وجود خاسر بين الأطراف الثلاثة. وأضاف أن إعلان المبادئ سيمهد الطريق لمزيد من التعاون بين البلدان الثلاثة. وبدوره، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تتضمن عدم الإضرار بمصالح مصر وإثيوبيا والسودان. وأضاف في كلمة أثناء التوقيع على وثيقة المبادئ أن المفاوضات بين دول حوض النيل ستستمر للوصول إلى اتفاق تفصيلي حول ما أجمله الاتفاق.