حزب الإصلاح يسيِّر متظاهرين في تعز يقبِّحون صورة التعزيين، بهتافهم: يا سلمان اقصف اقصف.. يا ملك اضرب اضرب.. ومن العاصمة وعدن يطالب بتسليح جيد للإرهابيين في مأربوشبوة، ويسميهم "قبائل".. وفي عدن صار الإصلاحيون والسلفيون وتنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة كتلة مقاتلة واحدة.. وقيادات سلفية معروفة بدعم الإرهاب انتقلت إلى الرياض قبل بداية العدوان السعودي على الشعب اليمني، تحرض من هناك، وتجمع المال لتمويل الإرهاب، ومؤازرة العدوان السعودي على شعبنا.. وطائرات العدوان السعودي تضرب الجيش ومسلحي أنصار الله الذين يطاردون الإرهابيين في شبوة وأبين وعدن والضالع والبيضاء، بل وضربت سجوناً لكي تتيح للإرهابيين الخروج منها ليشاركوا معها في قتل اليمنيين. الهجوم الذي نفذه إرهابيون، أمس، في حضرموت على أكبر السجون هناك، لكي يفرجوا عن الإرهابيين اليمنيين والسعوديين، يأتي ضمن مخطط السعودية وأعوانها الصرحاء المكشوفين هنا في الداخل للاستعانة بالإرهابيين.. لقد تبيَّن لهم أن الإرهابيين الذين أُخرجوا من سجون عدن ولحج قد أظهروا استبسالاً كبيراً في دعم العدوان، من خلال مقاتلة الجيش والأمن وأنصار الله.. الطائرات السعودية، وطائرات المرتزقة، تضرب قوى الجيش وأنصار الله في أي مكان تحارب فيه الإرهابيين، في شبوة وفي مأرب وفي عدن، وأماكن أخرى، بحكم السياسة التي يتبناها الملك السعودي سلمان لإعادة الاعتبار للوهابية، فقد صار من الضروري بالنسبة له، وللأمراء في المجلس السعودي للأمن والسياسة استثمار مكاسب الوهابية ومنتوجاتها، وهذه المنتوجات هي الإرهابيون الذين سيصبحون مفيدين للفوضى المرجوة في اليمن، بعد انتهاء العدوان.. السعودية لا ترضى عن الإرهابيين في أرضها، فهي تقمع نشاطهم السعودي الخالص في الداخلبقوة جبروتها الأمني والاستخباري وترسلهم إلى الخارج لكي يفرغوا شحناتهم في اليمن وفي غير اليمن.. أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي الذين نفذوا هجمات في الرياض وميناء ينبع، وأماكن أخرى في السعودية، خلال السنوات 2003- 2006، بينهم علي الغامدي الذي سلَّم نفسه للسلطات السعودية، بعد شهر، ثم ظهر في اليمن، وغيره كثير تخلصت منهم السعودية بتوجيههم إلى اليمن، مثل عبدالرحمن الحوطي، وتركي عبدالرحمن، وماجد المطيري، وإبراهيم حماد، وأحمد الحربي، ومعاذ ماجد العسيري، وأنس الشروري. دائماً نقول إن أي حكومة وطنية في أي دولة تهتم بمصالح شعبها، وليست معنية بمصالح الشعوب الأخرى.. السعودية تعتمد هذه السياسة، وهي سياسة صحيحة، والحكومات التي تشارك معها في العدوان على شعبنا وجدت أن هذه المشاركة تحقق مصالحها ومصالح شعوبها.. فما مصلحة حزب الإصلاح في دعم العدوان السعودي؟