يترافق العدوان السعودي الخليجي وحلفاؤه وتوجهات لإقامة غطاءات تبيح الهجمات التي أزهقت أرواح الأطفال والنساء، حيث تسير هذه الغطاءات على أكثر من مسار، أولها ذريعة ضرب الحوثيين, وهو اتجاه عسكري جائر.. والثاني سياسي يحاول شرعنة هذه الإبادات المهلكة للحرث والنسل عن طريق استخراج قرار أممي.. والثالث الخداع والتدليس والاحتيال على العالم بإظهار نوايا الوصول إلى حل سلمي يتبجَّح آل سعود بتبنِّيه، بحيث يبدي الاستعداد لاستقبال الفرقاء وأطراف الأزمة اليمنية في الرياض، بينما تستمر في ذات الوقت في سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء العزل في كل المحافظات التي تعرضت وما زالت تتعرض للقصف. وفي وجهةٍ أخرى، تترافق هذه البربرية مع حشود وفتاوى.. الحشود يهدف آل سعود من ورائها إلى إضفاء مشروعية إقليمية، فيزجُّون بباكستان في الحرب الغاشمة بطريقة هزلية الغرض منها إرسال إشارة إلى إيران بأن هناك كياناً نووياً داعماً للعدوان. وأما الفتاوى فيعمدون من خلالها إلى تسويق ظلم آخر مسنود بمزعومية حماية الكعبة، حيث يروج إعلامهم المموَّل بريالات ودنانير شعوب الخليج لخديعة ماكرة تنوي إقحام المشاعر المقدسة التي لا يمكن أن يطالها طائل من كل المسلمين، على اختلاف مذاهبهم فوق المعمورة، وبذلك يستخدمون قبلة المسلمين مهوى قلوبهم ووجوههم غطاء يظلِّل دأبهم الإجرامي في ارتكاب المزيد من المجازر بحق النساء والأطفال، ومضاعفة نزعتهم في تدمير مقدَّرات ومكتسبات ومصالح شعب مسالم أقنعته رسالة ذات يوم للدخول أفواجاً إلى عدالة دين الرحمة التي لا يعرفون منها شيئاً، ومن ذات المنطقة التي استبدلت الرسالة بالصاروخ والكلمة اللينة بالقنابل، في مخالفة واضحة لشريعة من قال "لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم مسلم".