دخلت المواجهات في مأرب، مساء أمس، ساعاتها الأخيرة وسط تقدم ميداني كبير للجيش ولجان أنصار الله، رغم كثافة الغطاء الجوي الذي توفره مقاتلات العدو السعودي لمسلحي القاعدة وحزب الإصلاح. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية وعسكرية متطابقة إن المعارك، التي توقفت في ساعات النهار في المدخل الجنوبي لمدينة مأرب مركز المحافظة بفعل وساطة قبلية، عاودت مساءً بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد رفض قيادات الإصلاح مساعي الوساطة بالانسحاب الآمن وتجنيب مركز المحافظة ويلات الحرب. وكانت قوات الجيش، مسنودة بلجان أنصار الله، معظمهم من أبناء قبائل مأرب، قد سيطروا فجر أمس، على منطقتي الدشوش والتبة الحمراء- تبعد 3كم من القصر الجمهوري بمدينة مأرب- من الجهة الجنوبية، بعد معارك ضارية أسفرت عن انسحاب مقاتلي القاعدة والإصلاح إلى عمق المدينة (مدينة مأرب) كمعقل أخير بعد خسارتهم كامل معاقلهم في مديرية صرواح الاستراتيجية، فضلاً عن سيطرة الجيش واللجان على كافة مداخل المدينة. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت مجدداً، في المساء، عقب الإعلان عن فشل الوساطة، حيث سقطت أول القذائف المدفعية من قبل الجيش ولجان أنصار الله على متارس مواقع للقاعدة والإصلاح في محيط المجمع الحكومي، العاشرة مساءً. ورجحت المصادر أن تكون الساعات القادمة حاسمة للصراع، وبما يشكِّل ضربة قاصمة للعدو السعودي الذي يؤمِّل كثيراً في مخططاته على مليشيات الإصلاح والقاعدة في مأرب.