أكد مفتي تعز الشيخ العلامة سهل بن عقيل باعلوي أن المواجهات المسلحة التي تشهدها مدينة تعز وتدخل اليوم السبت أسبوعها الرابع، ليست بين "مقاومة" ومحتلين كما تزعم بعض وسائل الإعلام وإنما هي مواجهات بين فئة "ضالة" وبين مؤسسة أمنية وعسكرية مهمتها حفظ أمن واستقرار المحافظة والبلاد بشكل عام. وقال بن عقيل في حديث هاتفي مع "اليمن اليوم " مساء أمس : يحاول البعض وخصوصا وسائل الإعلام التابعة للعدوان السعودي وأعوانهم في الداخل تصوير العصابات المستأجرة من قبل العدوان بأنها "مقاومة شعبية" وفي الحقيقة ليسوا سوى جماعة مستأجرين ومرتزقة وناس موتورين يعملون لصالح العدوان وبخطط وتوجيهات من العدوان السعودي". وتشهد محافظة تعز منذ 3 أسابيع مواجهات مسلحة بين مسلحي حزب الإصلاح ومتمردين عن اللواء 35 مدرع يطلقون على أنفسهم "المقاومة" وبين قوات الأمن والجيش المسنودين باللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين. ووصف مفتي تعز مسلحي حزب الإصلاح والقاعدة بأنهم "فئة ضالة مضلّة" خارجة عن الدين الإسلامي، مضيفاً بالقول :" ديننا الإسلامي وجميع الديانات السماوية ترفض الاستعانة بالأعداء ضد أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد وجميع الشرائع السماوية تصف الجماعات التي تناصر وتقف إلى جانب العدو الخارجي ضد أبناء أمتهم وأهلهم وناسهم وأرضهم، تصفهم بالفئة الضالة والخونة الذين لا دين لهم ولا ملّة ولا أمانة ولا يؤمن مكرهم". العلامة سهل إبراهيم بن عقيل باعلوي، وهو فقيه ومحدث سني صوفي، أشار في معرض حديثه ل"اليمن اليوم" إلى إعلان قيادة العدوان لمحافظة صعدة بأنها هدف عسكري بشكل كامل، موضحاً بأن محافظة صعدة سبق وأن تم إعلانها محافظة منكوبة نتيجة الجرائم التي ارتكبها العدوان فيها منذ 44 يوماً . وقال باعلوي:" العدوان السعودي صبّ كل حقده وغضبة وحسده وعدوانيته على محافظة صعدة منذ بداية القصف أواخر مارس الماضي، فاستخدموا الصواريخ والطائرات والقنابل العنقودية والمظلية والأسلحة المحرمة دولياً وأحرقوا ودمروا كل شيء في صعدة ، وإعلانهم أمس بأنها كلها هدف عسكري يفضح همجيتهم وقذارتهم وفشلهم في تحقيق أي منجز على الأرض عدا خراب ودمار المنازل والمنشآت وقتل النساء والأطفال". وأكد مفتي تعز بأن الجهاد ضد العدوان السعودي واجب "شرعاً وديناً وتنص عليه الأعراف القبلية وأخلاق العرب التي ترفض الذل والهوان وتوجب على المرء أن يدافع عن أرضه وعرضه والموت دونهما"، لافتاً إلى أن "إزاحة الأسرة الحاكمة في السعودية يعتبر إزالة البلاء عن الأمة الإسلامية بشكل عام". وتطرق مفتي تعز في حديثه عن العمالة والخيانة إلى مواقف الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، التي وصفها ب"مواقف رجولية وطنية شريفة" أثبتت معدنه الأصيل وأنه ابن هذا الوطن وإليه ينتمي وليس ابناً للخارج، بحسب تعبيره. وقال العلامة بن عقيل :" أحيي المواقف الوطنية الرجولية الشريفة والمشرفة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أثبت بوقوفه مع الوطن والشعب ضد العدوان الغاشم بأنه ابن اليمن وإلى هذا الوطن ينتمي وليس ابناً للخارج مثل الكثيرين الذين كشفت الأزمة حقيقتهم، وأنهم يكنون لهذا الوطن الكثير من الحقد والبغضاء وولاؤهم للخارج وليس للوطن"، مختتماً تصريحه ل"اليمن اليوم" بالقول :" صالح بمواقفه الوطنية أثبت معدنه الأصيل ومسح كل غلّ له في قلوب الناس وجعله محبوبا لديهم وزادت محبته أكثر في قلوب أبناء الشعب الوطنيين وأصبحوا هم درعه الحصين، وكنا نتمنى من بقية المسؤولين في النظام السابق والذين جاؤوا على أكتاف ثورة 2011م أن يحملوا واحدا بالمائة من وطنية علي عبدالله صالح". يذكر أن مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل باعلوي كان من أوائل الخارجين إلى الساحات ضد الرئيس علي عبدالله صالح خلال أزمة 2011م .