استشهد وأصيب العشرات من المواطنين بالعاصمة صنعاء في تفجيرات إرهابية استهدفت (3) مساجد ومنزل رئيس المكتب السياسي لأنصار الله مغرب أمس الأربعاء. وقال ل"اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان إن أربع سيارات مفخخة استهدفت مسجد "القبة الخضراء" بشارع هائل ومسجد الكبسي بشارع الزراعة، وسط العاصمة، ومسجد الحشوش في حي الجراف، شمال العاصمة، موضحين بأن الانفجارات جميعها حدثت في وقت واحد عند بوابات المساجد الثلاثة مستهدفة المصلين أثناء خروجهم بعد أداء صلاة المغرب، فيما استهدفت المفخخة الرابعة منزل صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله "الحوثيين"، الكائن في حي الجراف الشرقي. وأفاد سكان أن المفخخة التي استهدفت منزل الصماد انفجرت أمام الحاجز الخرساني متسببة في سقوط ضحايا من المواطنين المارة في الحي ذاته. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور تميم الشامي وقوع عشرات الضحايا جراء التفجيرات الإرهابية، مشيراً في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس أن عمليات الوزارة تلقت بلاغات عن ضحايا بالعشرات ما بين شهيد وجريح في التفجيرات التي استهدفت المساجد الثلاثة. من جهته أفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي في مستشفى الدكتور عبدالقادر المتوكل وصول 3 حالات من ضحايا التفجير الذي استهدف جامع القبة الخضراء الأولى لفتى يدعى إبراهيم كريم علي ثابت، من أهالي محافظة إب ويسكن في حي القبة الخضراء، استشهد إثر وصوله إلى المستشفى مصاباً بشظايا في أنحاء جسمه، والحالتان الأخريان لفتاتين "عفاف أحمد، 36 سنة، وبسمة القباطي، 16 سنة" مصابتين بشظايا في الوجه واليد. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر أمني بأمانة العاصمة أن أربع سيارات مفخخة استهدفت جامع الحشوش في الجراف وجامع الكبسي بحي الزراعة وجامع القبة الخضراء في شارع هائل، مؤكداً أن هذه الانفجارات الإرهابية أدت إلى سقوط العشرات من الضحايا والمصابين.. لافتا إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف هرعت إلى أماكن الانفجارات لإسعاف المصابين إلى مستشفيات العاصمة. وتعليقاً على هذه الجرائم قال ل"اليمن اليوم" عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي: "إنها من أعمال المقاومة الشعبية التي تتحدث دول العدوان بأنها تواجه الحوثيين والجيش في 18 جبهة داخل اليمن، كما تحدث عن ذلك القيادي في تنظيم القاعدة خالد باطرفي قائلاً :نحن نقاتل الحوثيين في 18 جبهة". ولفت الشامي إلى أن ما يطلقون عليها المقاومة هي غطاء لتنظيم القاعدة، وأعمالها هي أعمال القاعدة وجميعهم "المقاومة والقاعدة" يعملون لصالح العدوان على اليمن ومثلث الشر "أمريكا وإسرائيل والسعودية". وتأتي العمليات الإرهابية وسط وشمال العاصمة صنعاء بعد أيام من ترويج إعلامي عبر فضائيات ومواقع وصحف دول العدوان عن ما يسمونها ب"المقاومة الشعبية في صنعاء" وبالتزامن مع قصف جوي سعودي مكثف على مداخل العاصمة والنقاط الأمنية المحيطة بها.