هادي، وسائر اليمنيين الخلعاء الحاصلين على الإقامة في السعودية، أرسلهم آل سعود إلى جنيف ليقولوا: لا لوقف العدوان على الشعب اليمني، ولا لهدنة إنسانية مؤقتة حتى!! أرسلوهم لكي يعرقلوا المفاوضات بعد محاولة منع جنيف من الأصل.. والآن يقولون -على لسان رياض من الرياض: لا لجنيف-2، ولا لهدنة.. هؤلاء ضعفاء في أرض اليمن، وفي الرياض أيضا، لكنهم ينطقون بما يمليه عليهم النظام السعودي.. وهذا يعني أن السعودية سوف تستمر في عدوانها.. وفي هذه الحالة علينا حسن استثمار استمرار العدوان، لهزيمة آل سعود. شن علينا آل سعود عدوانا مباغتا همجيا، باسم"عاصفة الحزم"، ولما اكتشفوا أن أماني "الحزم" لم تفلح مع اليمنيين، انتقلوا إلى مرحلة " إعادة الأمل"، ليحققوا أملهم في إعادة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين إلى الواجهة، ليعملوا معا مع عملائهم الإصلاحيين والقبليين، وفي الوقت ذاته استمر العدوان الخارجي من الجو، بهمجية تفوق همجية العاصفة الأولى.. هذه المرة أزال آل سعود القناع الذي يتخفون وراءه، أعلنوا للملا استمرار القتل والتدمير، وأن الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية في اليمن التي ترفض العدوان، صارت هدفا للهجوم الجوي، ومنازلها هدفا للطائرات القاصفة، وامتدت الهمجية ناحية الأعيان الثقافية والتاريخية، فدمرت المدن والقلاع والمساجد والمتاحف الآثارية، وحتى المقابر والأسواق الشعبية، فضلا عن استمرار تدمير المنازل والمدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات والمصانع، والمقرات الإدارية الحكومية، والطرق والجسور. ولأن آل سعود لم يحققوا أهدافهم، ولن يحققوها، يتعين علينا إدراك أن عدوانهم سوف يستمر من الخارج، وسيواصلون عرقلة الحل السلمي، وسيواصلون الحصار من السماء والأرض والبحر، وسيستمرون في دعم الإرهابيين بالسلاح والمال، وسوف يجندون يمنيين ويدربونهم في السعودية، ويوزعونهم على المناطق التي لديهم أعوان فيها، وسيعمل آل سعود على رشوة ضباط وجنود، بدءاً من حضرموت. لدى آل سعود أموال هائلة لدرجة أن وزارة العدوان السعودي تواصل إنزال الأموال والأسلحة للإرهابيين وبقية عملائها في الداخل، رغم علم آل سعود أن كثيرا من تلك الأموال والأسلحة تسقط على المكان الخطأ، أو في المواقع التي يكون قد تركها الإرهابيون والعملاء لتوهم.. الأموال السعودية بدأت تشق صفوف العملاء، وفي أحسن الأحوال ستوجد طبقة من ميسورين جدد، لن يفيدوا آل سعود، تماما كما لم يفدهم العملاء التقليديون الذي ظلوا يضخون لهم الأموال والأسلحة منذ 50 عاما.. باستثناء الأموال والأسلحة التي يقدمها آل سعود للإرهابيين، لا خشية من الأموال والأسلحة التي يحصل عليها يمنيون من آل سعود، لأن هؤلاء الأخيرين يحسنون تحويل عملائهم إلى أعداء.