استشهد 14 مواطناً بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون بقصف طائرات تحالف العدوان السعودي أمس على المدنيين في منطقة الحمراء مديرية تبن محافظة لحج، في جريمة إنسانية أخرى تضاف إلى جرائم العدوان السابقة، فيما سيطر الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله على مناطق في المديرية ذاتها. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في المحافظة إن طائرات تحالف العدوان شنت غارات على منطقة الحمراء بمديرية تبن، أسفرت عن استشهاد 14 مواطناً بينهم أطفال ونساء والعدد قابل للزيادة، حيث إن معظم المصابين وعددهم (20) حالتهم حرجة، مؤكداً أن جميع الضحايا مدنيون لا علاقة لهم بالجيش أو الحوثيين. وأضاف المصدر بأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى بن خلدون الحكومي في مدينة الحوطة، إلا أن هناك حالات حرجة تم نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود مدخل مدينة عدن. وأثارت هذه الحادثة استياء واسعاً لدى أبناء المحافظة، التي كان العدوان قد ارتكب فيها خلال شهر رمضان عدة مجازر بحق المدنيين، حيث استهدف سوق المواشي بمنطقة الفيوش مخلفاً 45 شهيداً وإصابة العشرات، وبعد مرور ساعات على مجزرة سوق الفيوش عاود العدوان وقصف مسجدا بمديرية تبن بغارة جوية أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين، وفي نهاية رمضان استهدف العدوان مدرسة بداخلها نازحون بمنطقة الحمراء أسفرت عن استشهاد 15 مواطناً أغلبهم من فئة المهمشين. وتأتي هذه المجزرة فيما لا تزال جريمة (المخا) تتفاعل دولياً والتي سجلتها منظمات حقوقية دولية أبرزها (هيومن رايتش ووتش) كجريمة حرب ضد الإنسانية. إلى ذلك استعادت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله السيطرة على منطقتي (بيت عياض، مثلث شطيف) بمديرية تبن، فيما وحدات عسكرية واللجان الشعبية المتمركزون في قاعدة العند الجوية تصد هجوماً إرهابياً. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن قوة عسكرية بمساندة اللجان الشعبية استعادت السيطرة على منطقتي بيت عياض ومثلث شطيف بعد سقوطهما أولى أيام عيد الفطر بيد تنظيمي القاعدة وداعش تحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي التابعة للعدوان السعودي. وفي جبهة العند قال ذات المصدر إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وعملاء العدوان إثر هجوم جديد على قاعدة العند الجوية، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت لساعات وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين قبل أن يتمكن الجيش واللجان الشعبية من دحر المهاجمين. يذكر أن الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي استبعد مسلحي الحراك الجنوبي من المشاركة في محاولات اقتحام العند، ويتولى عمليات العند مسلحو داعش والقاعدة وجماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح). وبدأ داعش يعمل علناً في صفوف عملاء العدوان في جبهة عدنولحج، فيما تنظيم القاعدة يرفع منذ بداية العدوان أعلام التنظيم على العربات والمدرعات والأطقم العسكرية التي حصل عليها كدعم من تحالف العدوان باسم المقاومة.