واصلت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، أمس، ولليوم الثاني على التوالي صد قوات تحالف العدوان السعودي عن قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة والسيطرة عليها بمحافظة لحج. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية في جبهة العند إن قوات العدوان التي كانت قد سيطرت أمس الأول على التباب المطلة على المدخل الغربي لقاعدة العند من جهة مناطق الصبيحة توغلت بغطاء جوي مكثف إلى الأجزاء الغربية من القاعدة والسيطرة على مدرج مطار العند. وأوضحت المصادر أن قوات أجنبية تضم المئات من المقاتلين أغلبهم يحملون الجنسية الباكستانية، مسنودين بيمنيين تم تدريبهم في منطقة شرورة السعودية اقتحموا صباح أمس مدرج مطار العند بدبابات حديثة نوع (كلير وام I ابرامز وتي 92) ومدافع ذاتية الحركة، وبغطاء جوي مكثف من قبل طائرات تحالف العدوان وأضافت أن قوات العدوان صدمت بصمود أسطوري لقوات الجيش واللجان الشعبية والتي لا تزال متمركزة داخل قاعدة ومحور العند رغم القصف براً وجواً على القاعدة، مشيرة إلى أن قوات الجيش واللجان أوقفت زحف قوات العدوان وحصرتها في الأجزاء الغربية من القاعدة البالغة مساحتها 14 كيلومتراً مربعاً، والمعروفة ب(القاعدة الأسطورة) مستخدمة قذائف الهاون بدرجة رئيسة. وكان تحالف العدوان نقل منتصف ليل الأحد وفجر الاثنين قوات كبيرة –مرتزقة أجانب ويمنيين تم تدريبهم في شرورة مسنودين بمشاركة علنية من تنظيمي القاعدة وداعش ومشاركة محدودة لفصائل الحراك الجنوبي- من منطقة بئر أحمد في عدن إلى مناطق الصبيحة، غرب العند، بغطاء جوي مكثف من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش داخل قاعدة العند وتحديداً من محور العند اللواء 201 ميكا والتباب المتسلسلة في الجهة الشمالية للقاعدة نفذت صباحاً، بعد لحظات من توقف الغارات الجوية، عمليات نوعية أسفرت عن مقتل 8 من قوات العدوان المتمركزين في الأجزاء الغربية من القاعدة، فيما قتل 2 من عملاء العدوان أحدهما ضابط وجرح 10 آخرون بمواجهة على بعد كيلومترات من القاعدة شرقاً. وأضافت أن قوات العدوان حاولت فرض حصار على قاعدة العند من جهتي الشرق والجنوب لكن دون جدوى. وسخرت ذات المصادر من تصريحات اللواء أحمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة المعين من الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي والذي زعم فيها السيطرة الكاملة على قاعدة العند ومحافظة لحج بشكل كامل. وقالت المصادر إن الاختراق الوحيد انحصر في الأجزاء الغربية لقاعدة العند وأن قوات الجيش أفشلت محاولات قوات العدوان تضييق الخناق على العند من بقية الجهات، الشرقية والشمالية والجنوبية، فضلاً عن تصديها لمحاولات التوغل داخل القاعدة. كما سخرت ذات المصادر من الانتصارات الإعلامية الزائفة لقوات العدوان والتي كانت قد نشرت صوراً قديمة للعميد ثابت مثنى جواس في ردفان، مدّعية أنها داخل قاعدة العند. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وأخرى مقربة من الحراك الجنوبي إن جواس و المسلحين القادمين من جبهة الضالع بقيادة شلال علي شائع والمتمركزين في سائلة بلة شرق العند لم يشاركوا على الإطلاق في عمليات العند. وأضافت أن قوات من الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله شنت هجوماً عنيفاً بالمدفعية والكاتيوشا على مواقع مسلحي الحراك في سائلة بلة، مانعين أي تقدم من شأنه فرض حصار على العند من جهة الشرق. وفي سياق المواجهات الميدانية في لحج، قال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، بين الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله من جهة وعملاء العدوان من جهة أخرى في منطقة الحسيني ومدينة الحوطة واستمرت لساعات وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، ورغم الغطاء الجوي الذي وفره تحالف العدوان لعملائه إلا أن الجيش واللجان تصدوا للهجومين وأسروا عددا منهم وفرار البقية. وأضاف المصدر بأن قوات الجيش واللجان الشعبية أحرزت تقدماً ميدانياً جديداً وتمكنت من السيطرة على التباب المطلة على مركز مديرية المسيمير بعد اشتباكات مع مسلحي الحراك الجنوبي التابعين ل(عيدروس قاسم الزبيدي) أسفرت عن مقتل 2 من المسلحين وإصابة 10 آخرين، فيما لم تحدث خسائر في صفوف الجيش واللجان.