استشهد وأصيب أكثر من 23 مواطناً أمس الثلاثاء في غارات جديدة لطيران الاحتلال السعودي على سوق شعبية بمديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر مسئول بمحلي بيت الفقيه بأن الطيران المعادي نفذ أمس ثلاث غارات على المديرية استهدف في الغارة الأولى البوابة الخارجية واستراحة المجمع الحكومي بالمديرية والثانية استهدفت عمارة قيد الإنشاء بالقرب من المجمع، فيما سقطت صواريخ الغارة الثالثة على الشارع العام والسوق الشعبية المجاورة للمجمع الحكومي، مخلفة خسائر بشرية في صفوف الموطنين، وأضرار مادية جسيمة في عدد من المحلات التجارية والمطاعم والسيارات المتوقفة والمارة في الشارع. وأوضح المصدر بأن الإحصائية الأولية لعدد ضحايا القصف على بيت الفقيه بلغت 10 شهداء و13 جريحاً، مشيراً إلى أنه من بين الشهداء من تفحمت جثثهم بشكل كامل من شدة القصف، كما أشار إلى أن معظم الضحايا من العاملين في مطعم "المسيبلي" وآخرون من المارة في الشارع. وكان 35 مدنياً قد استشهدوا وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال السعودي لسوق شعبية بمديرية الضحي، شمال شرق مدينة الحديدة، الأربعاء الماضي، ونتج عن ذلك القصف أيضا تدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات ومسجد. وتواصلت أمس الثلاثاء الغارات الجوية المكثفة لقوات الاحتلال بقيادة السعودية على محافظة الحديدة. وذكر مراسل "اليمن اليوم" أن طيران الاحتلال شن أمس غارات جوية على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة ومجمع "شيماء" التربوي في شارع المطار بالمدينة – مركز المحافظة-، فيما غارات مماثلة استهدفت مدرسة الفوز ومزرعة "الوحيش" بمديرية المنصورية، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف. وتأتي هذه الغارات بعد يوم من سلسلة غارات مشابهة نفذها طيران الاحتلال السعودي على محافظة الحديدة مستهدفاً قيادة المحور الغربي وهناجر الأشغال التابعة لمعسكر سلاح الصيانة ومؤسسة اليتيم والهيئة العامة لتطوير تهامة ومنزل قائد القوات الجوية والدفاع الجوي سابقاً اللواء محمد صالح- شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمدينة الحديدة، ومدرسة أسماء للبنات بمديرية المنصورية. وكثف العدو السعودي وحلفاؤه منذ مطلع الأسبوع الماضي غاراته الجوية على محافظة الحديدة استهدف من خلالها الميناء والقاعدة البحرية ونادي الضباط ومخازن المؤسسة الاقتصادية وصالة الجمباز الرياضية الحديثة وبيت الشباب، ومبنى هيئة تطوير تهامة ومنازل مواطنين ومكاتب القاعدة الإدارية والاستخبارات العسكرية، والمكتبة الوطنية وحمامات عامة بالقرب من الساحل وشاليهات سياحية لازالت تحت الإنشاء بمدينة الحديدة، والمعهد المهني ومحطة كهرباء مديرية اللحية، ونتج عنها استشهاد وإصابة العديد من المواطنين، وتدمير منازل ومحلات تجارية واحتراق عدد من السيارات والمركبات.