استشهد 7 مواطنين وأصيب نحو 20 آخرون في سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات تحالف العدوان السعودي على شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية والوقود في الخط الساحلي بمدينة المخا محافظة تعز قادمة من عدن، فيما تشهد صفوف عملاء العدوان انشقاقات وانسحاباً من عدد من المواقع. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن طائرات العدو شنت صباح أمس نحو 30 غارة على الطريق الساحلي الذي يربط المخا محافظة تعز، بالخوخة محافظة الحديدة، استهدفت من خلالها 13 قاطرة معظمها لتجار من أبناء ردفانلحج محملة بمستلزمات طبية ومواد غذائية وملابس جاهزة وأحذية وألعاب أطفال ووقود بالإضافة إلى شاحنات نقل أخرى كانت متوقفة بجانب الطريق. وأوضح المصدر أن الغارات الجوية توزعت على طول الخط من المخا وحتى الخوخة منها 24 غارة استهدفت القاطرات في مدينة المخا و6 غارات بمنطقة الخوخة، مشيراً إلى أن القصف تسبب في استشهاد 7 وإصابة 20 آخرين من سائقي القاطرات وأصحاب المحلات التجارية ومواطنين. وطبقاً لذات المصدر فإن القاطرات تتبع عددا من التجار من محافظات عدة، وكانت في طريقها من محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال ومتجهة إلى محافظة الحديدة، فيما كانت هناك قاطرات أخرى متجهة من الحديدة إلى عدن لم يتم قصفها. واستنكر تجار من محافظة لحج استهداف قاطراتهم من قبل العدوان السعودي في المخا. وذكرت مواقع إخبارية مقربة من الحراك الجنوبي مساء أمس أن طيران التحالف استهدف أكثر من 15 قاطرة محملة بالمواد الغذائية تابعة لتجار من أبناء منطقة الجدعاء بردفان محافظة لحج . ونقل موقع "الأمناءنت" عن عدد من ملاك القواطر من أبناء ردفان أنهم فوجئوا بالنبأ الذي وصفوه بالصادم والذي يفيد بتعرض قاطراتهم وهي المصدر الوحيد لرزقهم لقصف من قبل طيران التحالف في منطقة الخوخة . وحملوا ما أسموها قوات التحالف المسئولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبتها طائراتها والتي قالوا إنها أدت إلى تدمير جميع القاطرات وسقوط عدد من القتلى والجرحى ممن كانوا على متنها. المواجهات الميدانية على صعيد المواجهات الميدانية، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية واصلوا أمس تقدمهم في الجهة الغربية لمدينة تعز وبالتحديد في حي الحصب ووادي القاضي وصينة، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش واللجان تمكنوا أمس من طرد عملاء العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة) من منزل الشيخ سلطان البركاني وتطهير كاملة التبة التي يقع عليها المنزل وتطل على منطقة الضربة ووادي القاضي حيث يتمركز عملاء العدوان في بعض المواقع بتلك الأحياء. من جهة أخرى أفاد "اليمن اليوم" مواطنون من أهالي حي المجلية، جنوب شرق مدينة تعز، أن مسلحي الإصلاح والقاعدة يشنون حملة مداهمات واعتقالات لمنازل عدد من المناهضين للعدوان ومناهضين لتصرفات عملائه على الأرض. وأوضح الأهالي أن مسلحين من الإصلاح والقاعدة يستقلون أطقم بدون أرقام نفذوا خلال اليومين الماضيين عمليات اقتحام واختطاف في عدد من المنازل الواقعة في أطراف حي المجلية بمحاذات منطقة ثعبات التي يتمركز فيها اللجان الشعبية، وكان آخر تلك المنازل منزل المواطن صادق العديني الذي تم اقتحامه قبيل ظهر أمس الثلاثاء من قبل عملاء العدوان واقتياد العديني إلى جهة مجهولة. ووفقاً للأهالي فإن مسلحي الإصلاح والقاعدة يبررون عمليات الاعتقال بحق أبناء الحي بأن من يتم اختطافهم جواسيس ويعملون لصالح الحوثيين. يأتي هذا فيما تشهد صفوف العملاء انشقاقات وانسحابات من عدد من المواقع. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مقرب من القيادي الإخواني نبيل الأديمي أحد قيادات المسلحين الموالين للعدوان، أن 122من عناصر الإصلاح والقاعدة انسحبوا من الوحدة التي يقودها بسبب نفاد الذخيرة وعدم وجود مصروف يومي "مبالغ مالية" يدفعها العدوان لعملائه مقابل عمليات التخريب. وأشار المصدر إلى أن الانسحاب حدث أمس الأول من المواقع التي يتواجد فيها العملاء في الجبهة الجنوبية، لافتاً إلى أن اجتماعاً لقيادات من يطلقون على أنفسهم مصطلح المقاومة شهدته مدرسة نعمة رسام أمس الأول وتم فيه مناقشة عمليات بيع الذخيرة في السوق من قبل عناصر الإصلاح والقاعدة وأيضا تراجع الدعم المالي من الرياض.