قالت وزارة الأوقاف والإرشاد إن السلطات السعودية ترفض التجاوب مع المطالب المقدمة منها بخصوص استكمال إجراءات الحج لليمنيين للموسم الحالي 1436 هجرية. وأجملت وزارة الأوقاف في بيان لها -تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- ما قامت به من إجراءات ومطالبات بهذا الخصوص، مبينة عدم تلقيها أي ردود أو مؤشرات تدل على تجاوب السلطات السعودية مع تلك المطالب. وحسب البيان فإن الوزارة قامت بوضع جميع الترتيبات الداخلية والخارجية لأعمال موسم الحج 1436ه وبجهد وتفانٍ منقطع النظير إلا أنها لم تتلقَّ أي رد رسمي من الجانب السعودي عدا الوعود المتناقضة التي يقدمها بعض من قيادات وزارة شئون الحج السعودية والتي كان آخرها تفيد أن هناك مهام لا زالت متبقية متعلقة بخدمات الحجاج وتحتاج لأسابيع لإنجازها، ما اعتبرته وزارة الأوقاف اليمنية دليلا دون أي مجال للشك بعدم التجاوب من قبل الجهات المعنية بشئون الحج في المملكة، سيؤدي إلى عرقلة أداء الحجاج اليمنيين للفريضة هذا العام . وبيّن أن الوزارة قامت بمراجعة تعليمات وضوابط تسجيل الحجا ج ووضع الشروط والمواصفات المطلوب تقديمها للحجاج من قبل المنشآت المفوجة والجهات المعنية وتم الإعلان عن المواعيد الزمنية المحددة لذلك طبقاً للضوابط والتعليمات والاتفاقيات والتعليمات الصادرة عن الوزارة والسلطات السعودية، وقامت بتوزيع الحصة المحددة للجمهورية اليمنية من أعداد الحجاج على جميع محافظات الجمهورية حسب التعداد السكاني لكل محافظة نسبة وتناسبا . وأوضح أنه تم تسجيل المتقدمين وتوريد المبالغ إلى البنك باسم كل حاج على حدة ورفع البيانات عبر النظام الآلي ثم المسار الالكتروني الخاص بنظام الحج المفروض العمل به من قبل وزارة الحج بالمملكة، ورفع أسماء المنظمين المناط بهم استكمال إجراءات إبرام وتوثيق عقود الخدمات في الأراضي المقدسة والذي يشملون ممثلين عن المنشآت المعتمدة للمشاركة في التفويج ومختصين معنيين من الوزارة (قطاع الحج والعمرة)، وتم متابعة وزارة الحج في المملكة بطلب تأشيرة جوازاتهم ليتمكنوا من القيام بترتيب خدمات الحجاج في الأراضي المقدسة منذ وقت مبكر. مبينا أنه تم التواصل بهذا الشأن مع المعنيين بشئون الحج بالمملكة بمختلف الوسائل ومطالبتهم بضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات لضيق الوقت إلا أنه وللأسف لم يتم التجاوب أو الرد على ذلك على الإطلاق. وأكدت الوزارة قيامها بإعداد كشوفات البعثة الرسمية، كما هو متبع ومعتاد في كل عام وإعداد وتجهيز المشرفين واللجان الإشرافية التابعين لمكتب شئون حجاج اليمن المناط بهم خدمة استقبال الحجاج في المنافذ وتقديم الخدمات في المساكن والمخيمات والنقل وخدمات الإشراف على الأعمال وغيرها، ووضع الحلول المناسبة للإشكالات والمعوقات القائمة داخل الجمهورية اليمنية بما يحقق التسهيلات الكاملة لتنفيذ الأعمال بالتواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل الجمهورية اليمنية. مبينة أنه وللأسف الشديد لم يتم الرد رسميا من قبل الجانب السعودي على شيء من ذلك حتى الآن.