قالت مصادر روسية إن موسكو ودمشق تتفاهمان على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا. وأشارت المصادر لقناة الميادين إلى أن الطرفين الروسي والسوري قد توصلا إلى تفاهم حول تأليف حكومة ائتلافية تضم ممثلي النظام والمعارضة. وأكد التفاهم، بحسب المصادر، على شرعية الرئيس السوري بشار الأسد وأولوية مكافحة الإرهاب في سوريا. وينص التفاهم الروسي - السوري ينص على إجراء إصلاحات سياسية جذرية في سوريا بعد تحجيم خطر داعش. من جانبه نفى الكرملين ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تقديم الجانب الروسي اقتراحا عام 2012 لتسوية النزاع في سوريا تضمن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أمس تعليقا على ما نقلته "الغارديان" عن الرئيس الفنلندي الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي أهتيساري حول اقتراح روسي بشأن سوريا قدم منذ ما يربو على 3 سنوات، تجاهلته الدول الغربية: "منذ بداية الأزمة السورية، كررت روسيا على مختلف المستويات أن الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر مستقبله عبر إجراءات ديمقراطية". وتابع: "يمكنني أن أكرر مع أخرى أن روسيا لا تتدخل في تغيير الأنظمة، ولا تعرض على أحد التنحية بالحفاظ أو بعدم الحفاظ على ماء الوجه.. وعلى الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه". بالمقابل، رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن استمرار دعم روسيا للرئيس السوري قد يؤدي الى تأجيج النزاع في سوريا وإطالة أمده. موقف كيري جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث جدد موقف بلاده الرافض لأي تعاون مع الرئيس السوري في محاربة "داعش". الخارجية الأميركية أعلنت ترحيبها بدور إيجابي لروسيا في التحالف ضد داعش لكنْ دون أنْ يكون هناك دور للرئيس السوري بشار الأسد. +++الأسد: التحالف غير قادر على منع انتشار داعش من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التحالف الذي تقوده أميركا غير قادر على منع انتشار تنظيم داعش. وخلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية رأى الأسد إن التوصل إلى حل سياسي في سوريا لا يمكن أن يحصل إلا بعد القضاء على الإرهاب. وأشار الأسد إلى أن إيران عنصرٌ مهم في قتال سوريا للإرهاب وأن طهران تقدم التكنولوجيا لكنها لا تقدم وحدات عسكرية، كما لفت إلى أنه ينبغي لأوروبا وقف دعم الإرهابيين لحل أزمة اللاجئين. الأسد أشار إلى أن التسويق الإعلامي الغربي منذ بداية الأزمة ركز على أن المشكلة في سوريا هي وجود الرئيس وبالتالي برحيله تحل الأزمة، مشددا على أن الرئيس يأتي ويرحل عبر الشعب. الأسد قال: "يجب مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى توافق في الآراء فمن المستحيل تحقيق النجاح الحقيقي بينما يموت الناس وتسفك الدماء باستمرار ويغيب الأمان". وأضاف أن "التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب والقوى السياسية حول القضايا السياسية والاقتصادية كالعلم أو الصحة العامة أو أي قضايا أخرى غير ممكن التنفيذ إذا كانت مسألة ذات أولوية للمواطن السوري هي الأمن غير متوافرة، وهكذا يمكننا التوصل إلى توافق ولكن لا يمكن وضع أي شيء حيز التنفيذ حتى نهزم الإرهاب في سوريا". فرنسا تستعد لضرب داعش بدوره أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس الأربعاء أن بلاده ستبدأ غاراتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية خلال الأسابيع القادمة، فيما نفذت أستراليا أولى غاراتها على مواقع التنظيم هناك. وقال لودريان في تصريح لإذاعة France Inter إن سلاح الجو الفرنسي سيبدأ طلعاته في سورية فور تحديد أهداف تابعة لداعش فيها، مؤكدا أن باريس تجمع معلومات استخباراتية بكل الوسائل المتاحة لديها من أقمار صناعية وطائرات استطلاع. ونفى الوزير الفرنسي وجود اتفاق ضمني بين باريس ودمشق،يسمح للمقاتلات الفرنسية بالتحليق في الأجواء السورية من دون التعرض لنيران الدفاعات الأرضية التابعة للقوات النظامية، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ ما يلزم من تدابير لتفادي تعريض الطيارين الفرنسيين للخطر. وأضاف أن تقدم داعش في عدد من المحاور في سورية يثير قلق باريس. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قال الاثنين، إن توجيه فرنسا ضربات جوية ضد داعش في سورية بات ضروريا. وكان سلاح الجو الأسترالي قد أعلن الأربعاء تنفيذ أول غارة ضد مواقع داعش في سورية. وقال وزير الدفاع الأسترالي كيفن اندروس إن الغارة التي نفذت قبل يومين تندرج في إطار التوسيع المنطقي لمشاركة أستراليا في التصدي لداعش، والذي كان يقتصر في الفترة الماضية على ضرب أهداف التنظيم في العراق.