صعَّدت قوى الحراك الجنوبي- إحدى فصائل عملاء الاحتلال- أمس، من تحذيرها لحكومة هادي بعد يومين على وصول رئيس وزرائها، خالد بحاح، وعدد من وزرائه إلى المدينة، وتهديد مسئولين في حكومته ب"طمس شعارات الحراك". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن مسلحي الحراك منعوا وفدا حكوميا،أمس، من افتتاح مركز أمني في مدينة المنصورة – معقل الحراك الجنوبي في عدن ، مشيرة إلى تعرض وفد يضم مسئولين في حكومة بحاح وآخرين إماراتيين لإطلاق نار أثناء توقفه بالقرب من مركز شرطة القاهرة. وكان الوفد الذي يعتقد وجود بحاح بداخله بصدد إعادة افتتاح القسم، غير أن إطلاق النار على الوفد دفع به إلى المغادرة وتحاشي الاشتباكات بالرغم من مرافقته من قبل قوات إماراتية كبيرة.. ويأتي إطلاق النار على وفد بحاح، بعد يوم على وصف الدكتور يحيى صالح سعيد، نائب رئاسة المجلس الأعلى الثوري للحراك الجنوبي- كبرى المكونات الجنوبية- حكومة هادي ب"سلطة الاحتلال"، محذراً مما وصفها بالمشاورات في "الداخل والخارج بدون علم ومشاركة الحراك و"المقاومة"، ومشيراً في الوقت ذاته إلى "أن تضحيات المقاومة الجنوبية لن تذهب سدى". كما حذر، هادي وبحاح، مما وصفها ب"محاولة خلط الأوراق وتحقيق مكاسب على حساب القضية الجنوبية"، وقال "الشعب الجنوبي أقوى من كل المؤامرات". وكان الحراك الجنوبي أمهل حكومة بحاح (24) ساعة، انتهت أمس، لطرد وزرائه الشماليين. وقال أمين سر الحراك، فؤاد راشد، في تصريح صحفي إن الحراك وجه تحذيراً سابق للحكومة من مغبة استقدام الوزراء الشماليين إلى عدن، معتبراً ذلك "استفزازات". وأشار راشد إلى أن الحراك ليس مسئولاً عن "سلامة أعضاء الحكومة"، في تهديد مبطن بالاستهداف. كما أشار إلى أن الحراك يحضِّر لفعالية وصفها ب"مليونية الحسم في الرابع عشر من أكتوبر".. وتصعيد الحراك هذا يأتي بالتزامن مع تكثيف الرئيس الفار لقاءاته في الرياض بقادة فصائل مسلحة في عدن موالية للإصلاح والقاعدة، إضافة إلى قادة فصائل من يافع، إذ تطرق خلال مشاوراته، أمس، مع فصائل يافع إلى ضرورة التمسك بتقسيم اليمن إلى (6 أقاليم)، وفقاً لمصادر إعلامية. وفي أول رد لها على تلك اللقاءات، أصدرت قوى الحراك في عدن، أمس، بياناً نفت فيه علاقتها بتلك "المكونات". وأشار البيان إلى أن "المقاومة" لم تنتدب أحداً عنها للتحرك داخلياً وخارجياً والتحدث باسمها، معتبرة "اللقاءات والمجالس لا تعد كونها اجتهادات ممن يمثلون أنفسهم". وأعلن البيان براءة ما تسمى ب"المقاومة الجنوبية" من لقاءات الرياض الأخيرة، معبرة عن استيائها تجاهل هادي للقيادات الميدانية التي أسمتها في قائمة مطولة، أبرزها العميد عيدروس قاسم الزبيدي. واتهم البيان هادي ومسئوليه بالسعي لتشظي النسيج الجنوبي وتمزيقه، داعياً "قيادة المقاومة الجنوبية" إلى الذود عن "انتصارها والوقوف ضد كل من يحاول استثمارها".