واصل تحالف العدوان السعودي أمس غاراته الجوية على محافظة تعز مستهدفا عاصمة المحافظة ومديريتي المخا والوازعية. وأفاد "اليمن اليوم" مواطنون ومصادر أمنية بأن طيران العدوان جدد القصف على قصر صالة في مدينة تعز بغارة جوية دون الإشارة إلى وقوع ضحايا مدنيين. وكان ذات الطيران قد استهدف قصر صالة الخميس الماضي ب 6 غارات أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من القصر التاريخي وتضرر عدد من المنازل الواقعة أسفل التبة التي يوجد فيها القصر. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول "الجمعة" نفذ طيران العدوان غارة جوية على استراحة الأشغال العامة الواقعة خلف مستشفى ابن سيناء القريب من معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" في جولة القصر، ونتج عن ذلك احتراق الاستراحة بشكل شبه كامل وإصابات بين المواطنين. وفي مديرية المخا شن طيران العدوان ظهر أمس أربع غارات استهدف من خلالها مصنع الثلج التابع لرجل الأعمال زيد الخرج، والكورنيش والدفاعات الجوية في القطاع الساحلي التابع للواء 35 مدرع. وأوضحت المصادر أن القصف على مصنع الثلج استهدف مخازن الوقود الخاصة بالمصنع ما أدى إلى اشتعال النيران بكثافة حتى ساعات المساء، وسط تحليق مكثف لمقاتلات العدو وطائراته الاستطلاعية. وكان المصنع قد تعرض الأسبوع الماضي لسلسلة غارات دمرت أجزاء كبيرة منه. كما شمل القصف ليوم أمس السبت مواقع في جبال الرواع والطمر الواقعة بين مديريات موزع وذباب والوزاعية، دون توافر معلومات عن الأماكن التي تم استهدافها. إلى ذلك تواصلت أمس المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة) في مناطق ثعبات وشارع الأربعين بمدينة تعز دون تحقيق أي تقدم لطرف في مواقع الطرف الآخر. وفي ذات السياق سخر مصدر عسكري من مزاعم عملاء العدوان بأنهم تمكنوا من اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة من الجهة الغربية أمس السبت والسيطرة على نوبتي حراسة تابعة للمعسكر، وكذلك مزاعم سيطرتهم على حارة الفتح المجاورة للمعسكر من الجهة الغربية. ونفى المصدر في تصريح ل"اليمن اليوم" صحة تلك الأنباء، موضحاً بأن مرتزقة العدوان من أتباع القيادي الإخواني حمود المخلافي يتواجدون في حارة الفتح المجاورة للمعسكر من الجهة الغربية منذ فترة طويلة، وما حدث يوم أمس هو انسحاب مليشيات المخلافي من الحارة وإحلال مليشيات من جماعة السلفيين بقيادة أبو العباس محلها. وذّكر المصدر بما حدث في مايو الماضي عندما تمكن حمود المخلافي ومسلحوه من الوصول إلى جولة القصر القريبة من الأمن المركزي تحت غطاء جوي لطائرات العدوان التي قصفت بوابة المعسكر بعدة غارات كتمهيد لمخطط اقتحام المعسكر من قبل المخلافي وبقية المرتزقة، ورغم كثافة القصف إلا أن عملاء العدوان فشلوا في اقتحام المعسكر، فلجأوا إلى صنع انتصار زائف من خلال الترويج إعلامياً وعبر القنوات التابعة للعدوان بأنهم اقتحموا معسكر قوات الأمن الخاصة. ويأتي انسحاب أتباع المخلافي من حارة الفتح بعد يومين من مواجهات مسلحة مع زملائهم في ما يسمى "حماة العقيدة" من كتائب أبو العباس في حي الباب الكبير والساحة المجاورة لمحطة صافر بحي الروضة إثر قيام مسلحي الجماعة السلفية "حماة العقيدة" باعتقال عدد من أتباع المخلافي ليتم الرد بالمثل، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. من جهة أخرى وفي سياق عمليات النهب واقتحام المنازل بقوة السلاح من قبل عملاء ومرتزقة العدوان أقدم مسلحون بقيادة المدعو عبدالله السبئي، القائد الميداني للمرتزقة في جبهة كلابة، باقتحام عمارة تابعة لشخص يدعى محمد المليكي في منطقة كلابة والتمركز فيها. وذكر مصدر محلي أن السبئي المقرب من حمود المخلافي أقدم برفقة عدد من المسلحين على كسر أبواب العمارة المكونة من عدة طوابق واقتحامها بقوة السلاح، مشيراً إلى أن الأهالي والجيران حاولوا منع مرتزقة العدوان من اقتحام العمارة الخالية من السكان، حيث يتواجد صاحبها وأسرته خارج تعز وتركوا مفاتيح العمارة لدى أقربائهم وجيرانهم، غير أن المسلحين بقيادة السبئي رفضوا الانصياع لهم ورفعوا الأسلحة في وجوههم مهددين بقتلهم إذا اعترضوا طريقهم قائلين لهم "من هذه اللحظة تعتبر العمارة حقنا". وأوضح المصدر أن العمارة تحتوي على ممتلكات قيمة وعددا من السيارات. يذكر بأن عبدالله السبئي قام قبل قرابة شهر بتصفية شقيقين من المسلحين التابعين لهم أحدهما بجوار مستشفى الروضة والآخر بجوار منزله في كلابة. وتشهد المناطق والأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان عمليات نهب واقتحام منازل وسرقة واختطاف وقتل من قبل مسلحي المخلافي وأبو العباس وتنظيم القاعدة.